دعا الفريق سالفا كير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب، التجار الشماليين الذين غادروا جوبا، عاصمة الإقليم، بعد مقتل بعضهم وحرق متاجرهم ومنازلهم خلال الأحداث التي تلت اعلان مقتل الدكتور جون قرنق الشهر الماضي، إلى العودة ومزاولة نشاطهم التجاري. وذكر ان ما حدث لهم لم يكن عملاً مقصوداً. وقال ان"الانسان يعض لسانه بأسنانه ولم نر يوماً ان اللسان قد هرب من موقعه. واكد التزام الحكومة تعويض المتضررين. وتعهد كير لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً في جوبا العمل من أجل الوحدة خلال الفترة الانتقالية. وذكر ان اتفاق السلام اعطى الأولوية للوحدة و"سنعمل خلال ست سنوات للوحدة وبعدها كل يدلي برأيه عبر صناديق الاقتراع". وشدد على ضرورة عمل جميع السودانيين سوياً لخلق جو ملائم للوحدة. وكشف عن حوار سيجري بين"الحركة الشعبية"و"حركة جيش الرب"المعارضة لنظام الحكم في كمبالا لاقناعها بالدخول في حوار مع الحكومة الاوغندية. وزاد:"اذا رفض خيار الحوار فعليه مغادرة الجنوب بالقوة". وفي تطور آخر، اعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، أمس، انه تلقى رسالة من نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس تؤكد فيها استعداد واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين ودعم تنفيذ اتفاق السلام في الجنوب وتسوية الازمة في دارفور. واشارت الى ان زيارتها الاخيرة الى السودان ساعدتها على التعرف عن قرب على الاوضاع في البلاد. واكد الرئيس الاوغندي يوري موسفيني حرصه على تمتين علاقات بلاده مع السودان. وشدد في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس عمر البشير على ضرورة استمرار التشاور والتعاون بين الخرطوم وكمبالا.