أعلن زعيم المعارضة الإيطالية رئيس المفوضيّة الأوروبية السابق رومانو برودي"الحرب على المافيا". وأشار إلى القوة الكبيرة التي يمتلكها عرّابو مافيا"كوزا نوسترا"في جزيرة صقليّة وفي مقاطعات الجنوب الإيطالي، وقال:"لن نهابهم ولن تخيفنا تهديداتهم التي يسعون من خلالها فرض قوانينهم وأحكامهم في هذه الأرض التي بلغ فيها الانهيار الاجتماعي مبلغاً كبيراً". وأضاف"نحن مُستغنون ومعتقفون عن تلك الأصوات عن طيب خاطر". جاءت مداخلة برودي في إطار الحملة الدعائية لانتخاب عدد من عُمد ورؤساء بلديات المدن الصقليّة الكبرى. ويبدو اليسار - الوسط عازماً على جعل الكفاح ضد المافيا والسعي وراء"الأصوات النظيفة"، شعارين اساسيين يرفعهما في هذا الاستحقاق الذي يسبق الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. وأخفى تأكيد برودي مقاومة المافيا تلميحاً إلى التهم التي وُجّهت من النيابة العامة إلى عدد من نواب كتلة رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني، ومن بينهم أحد أقرب مساعديه، مارتشيللو ديللوتري، بصلات مع أوساط وشخصيات من المافيا.