استمع قضاة إيطاليون من نيابة روما أمس، إلى إفادة رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو عن ملف قضائي في شأن «اتصالات مفترضة بين الدولة والمافيا». وجاء الاستجواب في إطار تحقيق عن ملفات تعود إلى فترة توليه منصب وزير الداخلية أواخر تسعينات القرن العشرين، وهو الملف ذاته الذي يُحاكم بموجبه مسؤولون بارزون لاتهامهم بإبرام «اتفاقات مع مافيا كوزا نوسترا» الصقليّة، في مرحلة التصعيد الإرهابي الذي نفّذته تلك العصابة تحت زعامة العرّاب الأكبر توتو ريينا. وحدّدت لجنة خاصة في الرئاسة تفاصيل جلسة الاستماع، وحظّرت على القضاة إدخال أي جهاز يتيح تسجيل اللقاء، صوتاً أو صورة. وكانت اللجنة درست الأسئلة التي وجّهها القضاة إلى نابوليتانو، فيما أعلنت محكمة البداية في روما أن «الجلسة حصلت بناءً على استعداد شخصي أبداه» الريس الايطالي. لكن ريناتو برونيتّا، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني، اعتبر أن استجواب نابوليتانو في ملف علاقة الدولة بالمافيا هو «بمثابة تهشيم خطر لصورة إيطاليا» أمام المجتمع الدولي، متحدثاً عن «انهيار صورة إيطاليا أمام العالم».