قال مسؤول بارز في المافيا امام محكمة ايطالية ان رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني استقبل مراراً في منزله زعيماً للمافيا في السبعينات، لكن محامي بيرلسكوني رفض تلك المزاعم ووصفها بأنها سخيفة. وفي احدث حلقة من مسلسل المزاعم عن وجود صلات بين عصابة "كوزا نوسترا" وسياسيين، قال رجل العصابات التائب انطونيو جيوفري للمحكمة اول من امس، إن المافيا حاولت ممارسة الضغط على بيرلسكوني، بهدف السيطرة عليه. وجاء ذلك ضمن شهادة في جلسة محاكمة صديق بيرلوسكوني وحليفه السياسي مارشيلو ديلوتري المتهم بغسل أموال المافيا. وقال جيوفري للمحكمة في عاصمة جزيرة صقلية: "اردنا ان نفهم بيرلوسكوني انه يحتاج الى حمايتنا"، مشيراً الى ان المافيا قامت بعمليات اختطاف قرب منزل بيرلوسكوني في محاولة لاخافته. وقال نيكولو غيديني محامي بيرلوسكوني ان الاتهامات "مختلقة تماماً، ولا اعتقد ان هناك رد فعل يمكن ان يصدر على بيانات من هذا القبيل يستحيل تأكيدها". واضاف ان "اتهام بيرلوسكوني بمقابلة زعيم للمافيا في منزله قبل 30 عاماً، امر مثير للضحك تماماً". وبحسب كلام جيوفري الذي ربط ايضاً رئيس الوزراء السابق جوليو اندريوتي بعصابة "كوزا نوسترا"، فان زعيم المافيا ستيفانو بونتادي قابل بيرلوسكوني مراراً عندما كان يذهب لزيارة فيتوريو مانغانو وهو جاسوس للمافيا عمل لدى رئيس الوزراء. وتردد ان مانغانو الذي عمل في اسطبل ملحق بقصر بيرلوسكوني خارج ميلانو، زرعته عصابة "كوزا نوسترا" هناك لمراقبة رئيس الوزراء الذي لم يكن له دور في السياسة وقتها. وقال جيوفري ان هدف المافيا كان دائماً محاولة التأثير على الاشخاص أصحاب الثروة والسلطة وكسبهم حتى ولو بالضغط عليهم اذا اقتضت الضرورة. واشار الى ان بيرلوسكوني "كان واحداً من هؤلاء".