وجه الشيخ خليلي بن محمد الركيبي نداء الى نجله زعيم جبهة"بوليساريو"السيد محمد عبدالعزيز من أجل العودة الى البلاد واعادة صلة الرحم مع الوالد وأفراد الأسرة. وجاء نداء الشيخ خليلي خلال مشاركته في تجمع خطابي اقامه الحزب الليبرالي الغربي ليل الأحد في منطقة بني سلال وسط غربي الدار البيضاء، عرض الى تطورات قضية الصحراء في سياق ما عرف ب"قافلة صلة الرحم"التي انطلقت من مدن مغربية عدة في الشمال متوجهة الى المحافظات الصحراوية، على أساس تنظيم تجمع حاشد في"العيون"يصادف ذكرى المسيرة الخضراء العام 1975. في غضون ذلك، توقعت مصادر مغربية ان يوافق مجلس الأمن على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان لجهة تمديد ولاية"المينورسو"لفترة ستة شهور، بهدف الافساح في المجال أمام جهود الوسيط الدولي بيتر فان فالسوم الذي أقر بوجود خلافات جوهرية بين اطراف النزاع ازاء التعاطي وصيغة الحل السياسي الذي يراه المغرب حكماً ذاتياً موسعاً، بينما تتمسك"بوليساريو"والجزائر بالعودة الى خطة الاستفتاء وخطة بيكر الثاني التي تربط بين الحكم الذاتي والاستفتاء. ورفضت السلطات المغربية اي ربط بين خلافاتها والجزائر حول قضية الصحراء والموقف من التصدي للهجرة غير الشرعية، لكنها دانت استخدام الأوضاع الانسانية المأسوية للمهاجرين في"تسويق"خلافات الصحراء. بارتباط مع ذلك، كشف تقرير لوزارة الداخلية المغربية امس ان ستة مهاجرين قتلوا جراء محاولات اقتحام السياج الأمني المحيط بمليلية المحتلة، أربعة منهم"توفوا جراء طلقات تحذيرية مصدرها القوات المغربية، واثنان جراء نزيف حاد نتج عن جروح". ووصف التقرير عمليات الاقتحام التي نفذها مئات المهاجرين الافارقة على دفعات بأنها كانت أشد عنفاً ليلتي الخامس والسادس من تشرين الأول الجاري عند موقع"روستو كورديو"في ضواحي الناضور، المدينة الأقرب الى مليلية. وجاء في التقرير ان اعداد قوات الأمن المغربية لم تكن تتجاوز 15 شخصاً كانوا موزعين على ثلاثة مراكز للرقابة وكانت تنقصهم المعدات الكفيلة بمواجهة اقتحامات المهاجرين الافارقة"الذين كان بعضهم مسلحاً بهراوات وسواطير واسلحة بيضاء"، ما حدا بقوات الأمن الى استخدام الطلقات الانذارية"في وضع الدفاع عن النفس". وقال التقرير انه على امتداد فترات محاولات الاقتحام التي طاولت السياجات الأمنية في مليلية وسبتة المحتلتين أصيب 17 فرداً من قوات الأمن المغربية بجروح متفاوتة بعضها بالغ الخطورة. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها تقرير مغربي عن ضحايا في اوساط قواته، بيد انه اشار الى ان غياب وثائق الهوية أو وثائق السفر لم يسمح للسلطات المغربية بتحديد هوية الضحايا الأفارقة الستة الذين توفوا. لكن التقرير لم يعرض الى تبادل الاتهامات حول المسؤولية ازاء تعرض مهاجرين حاولوا اقتحام سياج سبتة وأصيبوا بطلقات رصاص، اذ قال أفراد من قوات الأمن انهم لا يستخدمون النوع نفسه من الرصاص الذي استخدم، في حين قالت السلطات الاسبانية انها استخدمت الرصاص المطاطي.