قد يكون اختصاص العلوم السياسية من أبرز الاختصاصات التي تحتاج إليها أروقة مؤسساتنا التربوية والإعلامية اليوم. فهو من ناحية، يسهم إلى حد بعيد في فهم خطوط عالمية عريضة تحرّك الأنظمة والمجتمعات، وتساعد كثيراً في ايجاد حلول عملية لتلك الخطوط. لذا تركز أقسام وكليات العلوم السياسية في العالم العربي على الآتي: - تعميق فهم الطالب لنظامه السياسي ولدور بلاده الإيجابي ودورها الفعال في خدمة السلم والأمن الدوليين. - العمل على تلبية حاجات المجتمع ممثلاً بمؤسساته وأجهزته الحكومية، من طريق إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة، لمواكبة مراحل التطور والتقدم التي تشهدها البلاد، حاضراً ومستقبلاً. - تزويد الطالب بالخلفية النظرية التي تساعده على فهم الواقع السياسي المحيط به. - العمل على تنمية قدرات الطالب العلمية، وتشجيع روح البحث والتحليل الواعي. - تعميق الصلة بين العلوم والمعارف التي يتلقاها الطالب عبر مواده الدراسية، وبين مختلف المجالات العلمية والعملية التي يمكن لطالب العلوم السياسية العمل فيها. ومعرفة الطالب تأتي إجمالاً من كتب ومراجع رئيسة. ومعظم الكليات باتت تقدم برنامج الدراسات العليا الماجستير. ويستوجب الاختصاص على من يرغب التسلّح به أن يطلع يومياً على مضامين وسائل الإعلام المختلفة، من مرئية إلى مسموعة ومقروءة ورقية وإنترنت، فضلاً عن بحث علمي دائم في مجالات السياسة المحلية والدولية. يلعب المتخصص في العلوم السياسة دور محلل الأخبار. يجمع المعلومات، ويجري دراسة تقريرية شاملة عن الأحداث المحلية والدولية، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما ينقل وجهات النظر المتعددة حول القضايا الراهنة ويعدّ التقارير عن أعمال المسؤولين في الدولة وكل ما يتعلق بالمصلحة العامة ورجال السلطة. وعمل المتخصص في العلوم السياسية متنوع، من عالم الإعلام إلى الأكاديميات والمؤسسات الحكومية، حتى إنه يستطيع دخول المعترك السياسي وقد يأخذ مع الوقت مكاناً في عالمي السلطة التشريعية والتنفيذية. ومن الجامعات التي تقدم هذا الاختصاص في العالم العربي، يشار، على سبيل المثال لا الحصر، إلى: كلية الاقتصاد والإدارة العامة في جامعة الملك عبدالعزيز www.economics.kaau.edu.sa، جامعة الملكة أروى في جمهورية اليمن www.arwauniversity.edu.ye، وجامعة بيرزيت الفلسطينيةwww.birzeit.edu. [email protected]