في إطار "احتفالاته" بظهور تقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومطالبته بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المتورطين في جريمة الاغتيال، نظم "تيار المستقبل" اعتصاماً قرب ضريح الرئيس الشهيد في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت أمس، بمشاركة نواب من "كتلة المستقبل" وأعضاء من جمعيات "المستقبل" وحشد من المواطنين. وطالب المعتصمون الذين قدروا بالمئات، بإحقاق العدالة والاقتصاص من الذين ذكرهم تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتليف ميليس لتورطهم في عملية اغتيال الرئيس الحريري. ورفعت خلال الاعتصام الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد ورايات "تيار المستقبل"، وعلمان ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" ولافتات تدعو الى تحقيق العدالة وأخرى تطالب باستقالة رئيس الجمهورية. كما ردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيسين اللبناني والسوري ولجماعة الأحباش، منها: "يا لحود يا لحود روح سباحة عالحدود" وغيرها مما تردد كثيراً منذ 14 شباط فبراير الماضي. ودعا رئيس جمعية خريجي مؤسسة الحريري بلال حطب، الى "تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين"، مطالباً بالتوحد والتكاتف بين جميع القوى والأحزاب اللبنانية بمن فيها "حزب الله" وحزب "التيار الوطني الحر" وقوى 14 آذار مارس. وأوضح حطب أن "لا مقايضة ولا مساومة على دم الشهيد الحريري". وتوجه رئيس "جمعية شباب المستقبل" نادر النقيب باسم المنظمات الشبابية التي شاركت في 14 آذار، الى الشباب اللبناني، قائلاً انه بتوحدهم تم تحقيق الاستقلال وبتوحدهم تم الوصول الى الحقيقة، مطالباً بمحكمة دولية لمحاكمة المجرمين، وداعياً الى انتخاب رئيس جمهورية يمثل الشعب. وكانت كلمات لممثلة "نساء المستقبل" وممثل "جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية" وممثل "المنظمات الشبابية" وخالد شهاب باسم قطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل".