نفذ حوالي 300 إعلامي اعتصاماً امام مبنى صحيفة «النهار» في بيروت أمس الاثنين كما لزموا ساعة صمت في ذكرى مرور اسبوع على اغتيال النائب والصحافي جبران تويني. ولبى الاعلاميون دعوة صحيفة النهار للاعتصام وحملوا صور جبران تويني وكان في مقدمهم زوجة النائب الراحل سهام تويني وابنتاه ميشيل ونايلة كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وادى الاعلاميون في نهاية الاعتصام القسم الذي كان جبران تويني اطلقه خلال تظاهرة 14(آذار)مارس وفيه: «نقسم بالله العظيم،مسلمين ومسيحيين،ان نبقى موحدين،الى ابد الآبدين،دفاعاً عن وطننا العظيم» ثم رددوا النشيد الوطني. وقال رئيس تحرير ملحق النهار الثقافي الياس خوري ان اغتيال جبران تويني «لن يؤثر على خط النهار ابدا»، واضاف «اذا كان المقصود ان تغير النهار خطها السياسي وان نخضع لارهاب المخابرات اللبنانية والسورية فهذا خطأ». وتابع خوري «لن نخسر اكثر مما خسرنا،خسرنا اهم معلق هو سمير قصير ثم مدير عام النهار» مؤكداً أن «الذين يعتقدون ان الناس ستخاف وتغير آراءها متوهمين لان تاريخ الصحافة اللبنانية تاريخ شهداء ودفاع عن الحرية ونحن مستمرون». من ناحية اخرى بدأ العمل على نصب خيمة كبيرة في ساحة الشهداء على بعد حوالى مئة متر من مبنى النهار من اجل معاودة الاعتصام بناء على دعوة من «قوى 14 اذار» المعارضة لسوريا بدون مشاركة التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون. وكانت المنظمات الشبابية في «قوى 14 آذار» اعلنت عودة «مخيم الحرية» الى ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت «حتى رحيل رئيس الجمهورية» اميل لحود. وفي دمشق قالت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية الاثنين ان على خلف القاضي الالماني ديتليف ميليس على رأس لجنة التحقيق الدولية «العودة الى نقطة البداية في التحقيق حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري». وكتبت الصحيفة في مقال «تجنباً لتكرار الاخطاء ذاتها يرى عدد من الخبراء ان رئاسة لجنة التحقيق الدولية الجديدة ليست ملزمة باستنتاجات السيد ميليس ومواقفه من جهة وبامكانها العودة الى نقطة البداية ومراجعة جميع الشهادات والوقائع والاستخلاصات من جهة اخرى».