تردد امس في دمشق ان"اشتباكا مسلحا"وقع بين قوات الامن السورية ومجموعة مسلحة تابعة ل"تنظيم جند الشام"في منطقة مضايا قرب الحدود السورية - اللبنانية، كانت"تخطط للقيام بأعمال ارهابية في سورية ولبنان". وتعذر الحصول على تأكيد او نفي رسمي سوري بشأن تفاصيل حصول العملية وموعدها، لكن بعض المصادر الرسمية"شكك في دقة معلومات تحدثت عن قتل أربعة من افراد المجموعة واعتقال آخرين". ورفض التعليق على أنها ضمت"اشخاصا سوريين وعراقيين وسعوديين، كانوا يخططون للقيام بأعمال ارهابية في لبنان وسورية". وكان نائب وزير الخارجية السفير وليد المعلم قال ل"الحياة"ان سورية"باتت هدفا لتنظيم القاعدة". كما ان مصادر ديبلوماسية غربية لاحظت ان"قياديين في تنظيم القاعدة بدأوا التداول في تنفيذ عمليات ارهابية في سورية". ويشكل اشتباك أمس آخر العمليات التي وقعت بين قوات الامن السورية و"مجموعات متطرفة"في الشهرين الاخيرين. اذ اعلنت السلطات في بداية حزيران يونيو الماضي ان قوات الامن فككت"خلية ارهابية"تابعة ل"تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد"في حي دف الشوك في دمشق، ما أدى الى سقوط زعيم"الخلية"ابو عمر ومساعده"أبو أحمد"ورجل أمن سوري. واشارت المصادر الرسمية السورية الى وجود"منشورات وكتب وشكل هرمي لتنظيم جند الاسلام يضم جناحا عسكريا وامراء جهاديين لاقاليم سورية والاردن ودول اخرى". ويختلف"تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد"الذي بدأ اسمه يظهر في سورية، عن تنظيم اخر يحمل اسم"تنظيم جند الشام"تبنى العملية الانتحارية التي نفذت في مسرح مدرسة بريطانية في الدوحة في اذار مارس الماضي. كما ان تنظيما يعمل في مخيم عين الحلوة الفلسطيني يحمل اسما مشابها هو"جند الشام"تشكل في العام الماضي، وتبنى قتل عنصر في"حزب الله"ومواجهات مع مجموعات فلسطينية اخرى. ويحمل التنظيم الذي تردد انه تبنى اغتيال الرئيس رفيق الحريري اسم"جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام". من جهة أخرى، ضبطت قوى أمنية لبنانية كمية من المتفجرات بعد ظهر أمس، قدرت بنحو 1100 كلغ في مصنع نسيج مهجور بالقرب من بلدة بشتين قضاء زغرتا في شمال لبنان. وقالت مصادر قضائية ل"الحياة"انه نتيجة التدقيق في هذه المتفجرات تبين انها موضبة داخل أكياس وضعت ضمن صناديق كتب عليها اسم المرسل اليه واسم المعمل المنتج وعنوانه وتاريخ الانتاج الذي يعود الى العام 1978. وفضلت هذه المصادر التكتم على اسم المرسل ومصدر الشحنة لسرية التحقيق. واوضحت ان بين المتفجرات أكثر من 350 كلغ من مادة"تي ان تي"واكثر من 600 كلغ من مواد شديدة الانفجار بالإضافة الى فتائل بطيئة وسريعة الاشتعال، إلا ان مصادر أمنية ذكرت ان هذه المواد قديمة العهد. الى ذلك، اعلن مصدر رسمي في انقرة مقتل"ارهابي"سوري الجنسية واصابة شرطيين اثنين بجروح في اشتباك وقع ليل الاحد الاثنين في ماجكا شمال شرقي تركيا. واكتفى بيان صادر عن مقر محافظة ريزي واوردته وكالة أنباء الاناضول شبه الرسمية التركية بالقول ان الناشط الذي قتل سوري الجنسية من دون تحديد انتمائه السياسي، علماً أن عبارة"ارهابي"تستخدم عادة في تركيا للاشارة الى متمردي"حزب العمال الكردستاني"أو المتطرفين اليساريين. ويرجع ان يكون القتيل من"حزب العمال الكردستاني"اذ سبق ان اعتقلت السلطات التركية العديد من الناشطين السوريين في هذا التنظيم الذي تعتبره انقرة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تنظيما ارهابياً. كما ضبطت قوات الأمن بحسب الوكالة رشاشات كلاشنيكوف وقنابل و1.5 كلغ من المتفجرات من نوع"سي - 4"في مخبأ لهؤلاء الناشطين.