اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران أمس بتبني سياسات طائفية في سوريا المجاورة من خلال دعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وقال أردوغان في كلمة متلفزة في إسطنبول «لو لم تقف إيران خلف الأسد لأسباب طائفية، لما كنا نناقش اليوم ربما قضية مثل سوريا». وتدعم أنقرة مسلحي المعارضة الذين يقاتلون نظام الأسد وتشارك في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا. إلا أن إيران الشيعية إضافة إلى روسيا تدعمان نظام الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية. وانتقد أردوغان روسياوإيران وتنظيم داعش والمقاتلين السوريين الأكراد واتهمهم ب «قتل الأبرياء دون رحمة» في سوريا. وقال إن جماعات مثل تنظيم داعش وحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردستاني السوري هي «أدوات في الصراع العالمي على السلطة». وأضاف إن هذه الجماعات «هي مثل حزب العمال الكردستاني هنا. لا فرق بينها». وتعتبر أنقرة أن حزب «الاتحاد الديموقراطي» هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً دامياً في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه غالبية من الأكراد منذ 1984. وقتل ثلاثة جنود أتراك أمس بانفجار قنبلة لدى مرور آليتهم المصفحة في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، بحسب ما أعلن الجيش الذي نسب الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني. وقال الجيش التركي في بيان أن العبوة الناسفة التي وضعها «عناصر في التنظيم الإرهابي الانفصالي» بجانب طريق، انفجرت حين عبرت آلية مصفحة للجيش مدينة جيزرة. وأضاف أن الإنفجار أسفر أيضا عن إصابة شخصين أحدهما شرطي، لكن حياتهما ليست في خطر. ويأتي هذا الهجوم على خلفية تصاعد المعارك بين قوات الأمن التركية والمتمردين الأكراد في المنطقة. ومساء الجمعة، قتل رضيع في شهره الثالث وجدّه في تبادل لإطلاق النار بين الجانبين في المدينة نفسها، وفق ما أفادت مصادر طبية أمس. وبدأت قوات الأمن التركية في منتصف ديسمبر عملية عسكرية واسعة النطاق في عديد من مدن الجنوب الشرقي بينها جيزرة. وأعلن الجيش التركي السبت أن نحو مائتين من ناشطي حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ بدء هذه العملية.