بدأت قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"حملتها الانتخابية بتظاهرة نظمتها في ساحة الفردوس في وسط بغداد طالبت بالاسراع بمحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين، وأعلنت لائحة بأسماء مرشحيها ضمت 174 مرشحاً من الأحزاب والقوى المنضوية تحت لواء"الائتلاف"وهي"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"و"منظمة بدر"و"حزب الدعوة الاسلامية"و"حزب الدعوة - تنظيم العراق"والتيار الصدري و"حزب الفضيلة الاسلامي"والمستقلون. وحمل المتظاهرون صوراً لعبدالعزيز الحكيم زعيم"المجلس الاعلى"ورئيس القائمة وابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي زعيم"حزب الدعوة". ونددوا ب"البعثيين المجرمين وازلام صدام"واعتبروهم السبب في العمليات الارهابية والفساد الاداري والاختراق الامني في المؤسسات الحكومية الذي حال دون قيام حكومة الجعفري بتنفيذ مهماتها، مطالبين بالاسراع بمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحل نقابة المحامين العراقيين. واكد الشيخ محمد تقي المولى، احد المرشحين عن القائمة في محافظة الموصل ان"الائتلاف"يعقد اجتماعات يومية للخروج بالصيغة النهائية للبرنامج السياسي الذي سيعمل به في حال فوزه في الانتخابات، ولفت الى"نقاط ثابتة سيتضمنها البرنامج بينها التأكيد على اجتثاث البعث وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ بنود الدستور الدائم، فضلاً عن توفير الخدمات واستكمال بناء الجيش والشرطة والاستخبارات ومواصلة الجهود للقضاء على الارهاب". وصرح عبدالستار الوحيلي نائب الامين العام ل"التجمع العراقي المهني"الذي يعتبر احد واجهات"الائتلاف"ان"المتظاهرين تقدموا بمطالب عدة منها الاسراع بمحاكمة صدام حسين"، و"ان تكون المحاكمة داخل العراق حصراً"، كما طالبوا بحل نقابة المحامين العراقيين واجراء انتخابات جديدة لانتخاب مجلس جديد، واصفاً مجلس النقابة الحالي بأنه"غير شرعي ولا يجوز الاخذ بقراراته لانه يضم بعثيين صداميين تلطخت ايديهم بدماء الشعب العراقي". وكانت نقابة المحامين العراقيين اصدرت في الآونة الاخيرة بيانات عدة، كما صرح بعض المسؤولين فيها عن تضامنه مع هيئة الدفاع عن صدام ومساعديه. وفي النجف 160 كلم جنوببغداد اتخذت الحملات الانتخابية التي بدأتها الاحزاب والكيانات السياسية والشخصيات المستقلة استعداداً للانتخابات العامة منتصف الشهر المقبل، صوراً متنوعة بين الولائم وتقديم هدايا ومساعدات للعائلات الفقيرة فضلاً عن الوعود التي يقدمها المرشحون الى المواطنين في الندوات والمجالس الجماهيرية التي يعقدونها. ولوحظ ان"القائمة العراقية الوطنية"التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بدأت حملتها الانتخابية في النجف، المعقل الرئيسي ل"الائتلاف العراقي الموحد"، بتوزيع الهدايا من البطانيات والملابس الى عائلات الشهداء والمحتاجين. وقال القيادي في"حركة الوفاق الوطني"في النجف عبد العال وحيد العيساوي ل"الحياة"انه"تم توزيع الهدايا على اكثر من 1000 من عائلات الشهداء والمتعففين في المدينة"، مشيراً الى انه"سيتم التوزيع ايضاً في الاقضية والنواحي". واضاف:"تم استثمار هذه الدعوة للتعريف بالقائمة العراقية الوطنية 731". وتتنافس قائمة علاوي، التي كانت من اولى القوائم التي علقت ملصقاتها الدعائية في النجف قبل ان يمزقها مجهولون، مع قوائم"الائتلاف"و"تجمع عراق المستقبل"برئاسة وزير النفط ابراهيم بحر العلوم، والمستقلين من الكفاءات برئاسة علي الدباغ. وقال بحر العلوم في مؤتمر صحافي عقده في النجف"ان ابرز ما تعد به القائمة هو الغاء الفوائد المترتبة على القروض الزراعية لغرض النهوض بالواقع الزراعي". ودعا الى"تحقيق فائدة لافراد الشعب من خلال جعلهم حملة اسهم في شركة النفط". وقال:"ينبغي تخصيص نسبة من اسهم شركة النفط الوطنية للاكتتاب بها من جانب الشعب العراقي". واوضح ان قائمته"تجمع مستقلين يسعى لاعطائهم دوراً في الحياة السياسية". وأوضح ان سبب انسحابه من قائمة"الائتلاف"جاء لعدم"وجود المساحة الكافية لعناصر التكنوقراط فيها". واضاف:"كان الاجدر استيعاب التكنوقراط والمستقلين في الائتلاف".