أعلن الرئيس البوليفي المنتخب ايفو موراليس مراجعة كل عقود استثمار المحروقات التي ابرمت مع الشركات المتعددة الجنسيات، وذلك في مقابلات نشرها عدد من الصحف الاسبانية أمس. وصرح الزعيم الاشتراكي البوليفي لصحيفة"الباييس""ان العقود غير شرعية وغير دستورية، وثمة بنود تمنحها حق ملكية عند البئر ويجب مراجعتها لأنها لاغية من حيث القانون". كذلك قال ايفو موراليس لصحيفة"الموندو":"ان المحروقات ملك للدولة"ويمكن الشركات"ان تكون اطراف شراكة وليس مالكة". واضاف"وفضلا عن ذلك لقد تم التوقيع على تلك العقود عندما كان سعر برميل النفط يتراوح بين 18 و19 دولاراً، في حين بلغ اليوم ستين دولاراً. ستتم مراجعة كل العقود ويجب ان تتفهم الشركات المتعددة الجنسيات ذلك. لا بد من ان تتمتع بوليفيا بمواردها الغازية التي هي اساس التنمية الاقتصادية الجديدة في البلاد". لكن الرئيس البوليفي اعتبر ان الشركات النفطية ستتمكن من مواصلة العمل في بوليفيا، مؤكداً"ان حكومتنا ستضمن لها العودة الى الاستثمارات وتحقيق أرباح، لكن في إطار متوازن وليس كما هي الحال الآن، حيث انها لا تدفع سوى جعالة بنسبة 18 في المئة للدولة". وأكد لصحيفة"آ بي ثي"انه بناء على مبادرته"ستسيطر الدولة البوليفية على ملكية الحقول و50 في المئة من الانتاج". وتعتبر بوليفيا، التي ليس لها منفذ على البحر، ثاني بلد من حيث الثروة الغازية في اميركا اللاتينية بعد فنزويلا. وتنشط فيها 26 شركة غاز او نفط متعددة الجنسيات، بما فيها الاسبانية ريبسول. وفاز موراليس الاحد بالانتخابات الرئاسية من الجولة الاولى بحسب النتائج الرسمية الجزئية ليصبح بذلك اول رئيس هندي في بوليفيا. وامام المفوضية الانتخابية الوطنية حتى الثالث عشر من كانون الثانييناير لاعلان النتائج الرسمية للانتخابات، على ان يتولى موراليس مهامه اعتباراً من الثاني والعشرين من كانون الثاني.