قتل الجيش الأميركي أمس، خمسة عراقيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال دون الخامسة من العمر وجرح ثلاثة آخرين هم امرأتان وطفلة، بعدما أطلق جنوده النار على حافلة صغيرة كانت تقلهم عند المخرج الشرقي لمدينة بعقوبة. جاء ذلك في وقت نفى السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد أنباء عن مقتل زعيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي في عملية عسكرية بالموصل، قائلاً:"لا نعتقد بأننا نلنا منه". وقال زاد إن أيام الزرقاوي"أصبحت معدودة"مع مواصلة القوات الأميركية مطاردتها له. واضاف في مقابلة مع شبكة"سي إن إن"أن"أيامه الزرقاوي أصبحت معدودة. سيعثر عليه في النهاية. وإما أن يقدم الى العدالة أو يموت أثناء معركة للقبض عليه، لكننا نقترب من هذا الهدف يومياً. ويعمل عدد كبير من أفراد وخبراء التحالف في جدية لتحقيق ذلك... والمسألة ليست ما إذا كان سسيلقى القبض عليه، لكن متى". لكن وكالة الأنباء الأردنية بترا نقلت عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنه يعتقد بأن الزرقاوي قُتل، لافتاً الى أن القوات الأميركية والعراقية تحقق في هذا الأمر، وتجري فُحوصاً جينية لجثث مسلحين قتلوا خلال اشتباكات في الموصل. الى ذلك، أوضح مصدر في قيادة شرطة ديالى أن"الحادث وقع قرب قاعدة أميركية تتخذ من مطار عباس بن فرناس مقراً لها"، لافتاً الى أن"القتلى والجرحى هم أفراد عائلة كانت عائدة من منطقة المقدادية حيث حضرت مجلس عزاء، وكانت في طريقها الى مدينة سامراء حيث تُقيم". وأكد أن"العائلة تعرضت الى اطلاق نار جنود أميركيين يحرسون القاعدة، ما أدى الى مقتل خمسة من افرادها وإصابة ثلاثة آخرين، واحتراق السيارة بالكامل". وأكدت القوات الأميركية وقوع الحادث قائلة إن جنودها أطلقوا النار بعدما حاولوا أولاً التلويح للحافلة الصغيرة لوقفها، ثم أطلقوا رصاصات تحذيرية. وأوضح الناطق باسم هذه القوات في بعقوبة الميجور ستيف وارن"أنها مأساة ... لكن هذه المآسي تقع فقط لأن الزرقاوي وأتباعه يتجولون هناك بسيارات ملغومة". وأظهرت لقطات لتلفزيون"رويترز"الطفلين القتيلين في مشرحة ببعقوبة، فيما كان أقارب أحد القتلى يقبلون جثته الموضوعة على عربة في المشرحة. وصاح أحد الأهالي:"كلهم أطفال ... ليسوا إرهابيين ... أنظر الى الأطفال"، في اشارة الى جثة طفل كان أحد العاملين في المشرحة ينقلها الى الثلاجة. جاء ذلك في حين قُتل سبعة مدنيين عراقيين وأُصيب عشرة آخرون في هجمات متفرقة في العراق، فيما اغتال مسلحون العضو في"هيئة علماء المسلمين"الشيخ خليل ابراهيم خارج منزله في مدينة البصرة. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة أن"أربعة مدنيين عراقيين قُتلوا وأُصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش الأميركي في منطقة كنعان". وفي كربلاء، أعلنت الشرطة العراقية"مقتل المدرس أحمد أمين العضو السابق في حزب البعث المنحل بأيدي مسلحين". وأوضح مصدر في الشرطة أن"الحادث وقع في منطقة الحر شمال كربلاء أثناء ذهابه الى مقر عمله حيث أطلق مسلحان ملثمان يستقلان دراجة نارية النار عليه". وتابع المصدر أنه"بمقتل أمين يصل عدد القتلى في صفوف البعثيين الى 15 خلال شهر واحد". وفي العمارة، أكد مصدر في الشرطة أن"مسلحين اغتالوا عبد الكاظم الحمامي الذي كان يعمل في جهاز الاستخبارات المنحل"إبان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأوضح أن"ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار على الحمامي منتصف قرب محطة وقود في منطقة حي العامل"جنوبالمدينة. من جهة أخرى، قُتل صبي في ال14 من عمره في انفجار لغم أرضي متروك من مخلفات الحرب العراقية - الايرانية، عندما كان يرعى أغناماً في منطقة الطيب شرق العمارة القريبة من الحدود مع إيران. وفي الدجيل الشيعية شمال بغداد، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة المقاول اللبناني نضال عدنان. وفي الكرمة، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن أحد مشاة البحرية الأميركية المارينز قُتل أول من أمس متأثراً بجروحه بعدما أصيب بأعيرة نارية السبت الماضي في محافظة الأنبار. وأعلن مركز كركوك للحوار الوطني المرتبط ب"الاتحاد الوطني الكردستاني"اطلاق 12 من المعتقلين العراقيين غير الأكراد في سجون السليمانية. وقال القيادي في الاتحاد خضر حسن إن"الاطلاق جاء بمبادرة من الرئيس جلال طالباني لتعزيز التعايش السلمي بين العرب والأكراد، وتقوية أواصر الأخوه قبل الانتخابات". وأوضح أن"المعتقلين من أهالي كركوك باستثناء واحد فقط هو من أهالي بغداد كان اعتقل في المدينة"، مشيراً الى أنهم"اعتقلوا بتهم التحريض على العنف، وتنفيذ عمليات خطف، ومهاجمة قوات الأمن العراقية والأميركية".