أنجز فريق طبي سعودي من مستشفى الملك فهد العام بجده (مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتقدمة)، عملية جراحية تعتبر الأولى من نوعها في العالم، باعتراف المنظمة العالمية الكندية للتطوير الطبي. وقال احد افراد الفريق الدكتر براء النابلسي ل»الحياة»: «إن الجراحة تعلقت بعلاج مرض نادر يعرف ب «متلازمة الشريان المساريقي العلوي»، الذي يعتبر من الظواهر السريرية النادرة بنسبة 0.08 في المئة، وتنتج جراء ضغط الشريان المساريقي العلوي على الجزء الثالث من الإثنى عشر، ما يمنع مرور العصارات الهضمية وكذلك الطعام». واضاف: «تعتبر هذه الحالات بالغة الصعوبة في التشخيص، وتعرضت مريضة تبلغ من العمر 24 عاماً، إذ كانت تعاني من آلام مزمنة في البطن، حموضة، قيء متكرر وهزال شديد». ولفت الى انه تم شخصيص الحالة بواسطة كل من استشاري الجهاز الهضمي واستشاري الأشعة، ومن ثم أحيلت إلى الفريق الجراحي الذي أجرى عملية توصيل الأمعاء الدقيقة بالإثنى عشر (حلقة أومغا)، مع توصيلة «براون» بالمنظار البطني الجراحي، لتحويل الطعام عن الجزء المضغوط من الأمعاء. وانتهت معاناة الفتاة التي أصبحت تتمتع بصحة ووزن طبيعيين. منوها أن الفريق الطبي الجراحي تكون من الدكتور أسامه فيدة استشاري جراحة المناظير والسمنة، والدكتور محمود حمو استشاري جراحة المناظير والسمنة والذي يعتبر من أوائل من أدخل جراحة المناظير إلى المملكة، والدكتور براء النابلسي طبيب جراحة، استشاري الجهاز الهضمي ورئيس قسم الباطنة والدكتور محمد بابطين في المستشفى واستشاري الأشعة والأشعة التداخلية والدكتور أحمد فراس نيال. وساعد الفريق في النشر العلمي كل من الدكتور جميل ميرو ،والدكتور الوليد الصواف والدكتورة أمل العوامي، والدكتور رامي باسردة. وأشار الى ان الفريق تلقى دعوة لتقديم الحالة في المؤتمر العالمي التابع للمنتدى الدولي لتنمية الطب السريري. والذي سيعقد في الفترة 28- 29أكتوبر 2011 في مدينة لانتشو في الصين، والذي يتضمن دورات جراحة المسالك البولي ، جراحة المخ والأعصاب، جراحة عامة، جراحة العظام، جراحة الصدر، أمراض الدم، طب العيون، طب القلب، والأعصاب. واعتبر المنتدى الدولي العملية الجراحية سبقاً علمياً، حيث أبدوا الرغبة الشديدة لتقديم الفريق الطبي الحالة. والتي تتضمن بعض المفاهيم الجديدة، والتي قد تبهر الخبراء العالميين في المجال الطبي.