تمكن فريق طبي سعودي في مستشفى الملك فهد العام في جدة ممثلا في مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتقدمة، من إجراء عملية جراحية تعد الأولى في العالم لمريضة في عقدها الثاني كانت تشكو من مرض نادر يعرف بمتلازمة الشريان المساريقي العلوي، ويعتبر من الظواهر السريرية النادرة (0.08 0.01 في المائة)، ويحدث جراء ضغط الشريان المساريقي العلوي على الجزء الثالث من الاثني عشر، مما يمنع مرور العصارات الهضمية وكذلك الطعام، ويعد المرض من الحالات البالغة الصعوبة في التشخيص. وأوضح الفريق الطبي أن المريضة كانت تعاني من آلام مزمنة في البطن وحموضة وقيء متكرر وهزال شديد، وتم تشخيص الحالة بواسطة استشاري الجهاز الهضمي واستشاري الأشعة، ومن ثم تحويلها إلى الفريق الجراحي الذي قرر إجراء عملية توصيل الأمعاء الدقيقة بالاثنى عشر (حلقة أوميجا مع توصيلة براون بالمنظار البطني الجراحي) وذلك لتحويل الطعام عن الجزء المضغوط من الأمعاء. الفريق الطبي أكد نجاح العملية، وأن صحة المريضة ممتازة بعد رجوع الوزن الطبيعي. وتكون الفريق الطبي الجراحي والتشخيصي من كل من الدكتور أسامة فيدة استشاري جراحة المناظير والسمنة، الدكتور محمود حمو استشاري جراحة المناظير والسمنة، الدكتور براء النابلسي طبيب جراحة. استشاري الجهاز الهضمي ورئيس قسم الباطنة الدكتور محمد بابطين، واستشاري الأشعة والأشعة التداخلية الدكتور أحمد فراس نيال. وقد تم توثيق الحالة علميا في المجلة الطبية السعودية ونشرت عالميا، وساعد الفريق في النشر العلمي كل من الدكتور جميل ميرو، الدكتور الوليد الصواف، الدكتورة أمل العوامي، والدكتور رامي باسردة. كما تمت دعوة الدكتور براء النابلسي ممثلا للفريق الطبي لتقديم الحالة في المؤتمر العالمي التابع للمنتدى الدولي لتنمية الطب السريري في ال28 من أكتوبر المقبل في مدينة لانتشو في الصين، بعد تنويه واعتراف الدكتور ياولو رئيس المنظمة العالمية الكندية للتطوير الطبي بالإنجاز الذي حققه الفريق الطبي السعودي في علاج الحالة النادرة.