شهدت كركوك أمس، تظاهرة معارضة للفيديرالية شارك فيها مئات من العرب والتركمان، اعتبرت المطالبين بتطبيقها"عملاء للصهيونية". وقال الأمين العام ل"المجلس الاستشاري العربي"الشيخ عبد الرحمن منشد العبيدي إن"العراقيين الذين جاءوا يؤكدون رفضهم مشاريع التقسيم ورفضهم الفيديرالية ويؤكدون وحدة الشعب العراقي سُنة وشيعة". وأضاف:"وهم يؤكدون موقف العرب والتركمان في شأن عراقية كركوك لأنها مدينة لكل العراقيين من دون أي تميز بالعرق والدين والطائفة"، مشيراً الى اجماع"المتظاهرين على هوية العراق العربية والاسلامية". وطالب المتظاهرون"بوضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من أرض العراق كونها من دواعي الارهاب الذي يطول العراقيين في عموم البلاد"، ورفعوا أعلام العراق وصوراً لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ولافتات كتب عليها:"لا لا للفيديرالية ... نعم نعم للاسلام"و"وحدة اسلامية فلتسقط الفيديرالية"و"المطالبون بالفيديرالية عملاء الصهيونية". الى ذلك، اتهم رئيس"التجمع الجمهوري العراقي"أحمد حميد العبيدي بعض القوى السياسية الساعية الى تطبيق الفيديرالية بأنها تعمل"كأداة للمحتل لانها تسعى لمسح عروبة العراق وتقسيمه الى دويلات ضعيفة". وكان مئات الأكراد تظاهروا في كركوك الأسبوع الماضي للمطالبة بضرورة تضمين مطالبهم في مسودة الدستور الدائم وتطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة. وتطالب هذه المادة الحكومة بأن تسمح للسكان الأكراد الذين طردوا من كركوك ابان حكم صدام حسين بالعودة اليها أو الحصول على تعويضات عادلة ضمن مهلة زمنية لم تحدد. ومعلوم أن كركوك تملك احتياطياً نفطياً كبيراً سيلعب دوراً حاسماً في بناء اقتصاد العراق مستقبلاً. وكان أئمة المساجد السنية والشيعية شنوا أول من أمس هجوماً عنيفاً على مبدأ الفيديرالية، مؤكدين ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وهويته الاسلامية.