تظاهر مئات من العراقيين امس الخميس في مدينة كركوك النفطية (255 شمال شرق بغداد) للاحتجاج على نتائج الانتخابات الاولية التي اشارت الى تقدم كبير للائحة الائتلاف العراقية الموحد الشيعية. وذكر مراسل (فرانس برس) ان المتظاهرين الذين كانوا يهتفون «نعم نعم للوحدة وكلا كلا للتزوير»، رفعوا اعلاما عراقية ولافتات كتب عيها «نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية » و«الخزي والعار للمتعصبين والطائفيين»و «نطالب باعادة الانتخابات». ونظمت التظاهرة القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وجبهة التوافق العراقية السنية بالاضافة الى الجبهة التركمانية. وقال يالجن عمر رشيد (تركماني) الذي كان يرتدي بدلة تحمل العلم العراقي «جئنا لنؤكد وجودنا ونطالب باسترداد حقوقنا ولنقول اننا مع الاخوة العرب ونقف بوجه عمليات الاقصاء». من جانبه اكد عبد الله محسن العبيدي (سني) احد المشاركين في التظاهرة «خرجنا في التظاهرة لتأكيد رفضنا للنتائج المعلنة ولايصال الرسالة للقوى المجتمعة في شمال العراق». ويشير بذلك الى اجتماعات زعيم لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية عبد العزيز الحكيم مع الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان وجلال طالباني الرئيس العراقي، في شمال البلاد. ويطالب غالبية السنة العرب وشيعة ليبراليون على رأسهم رئيس الوزراء السابق اياد علاوي باعادة الانتخابات بسبب «تزوير نتائجها» التي دلت رغم انها غير نهائية على تقدم كبير للشيعة المحافظين. ويتهم هؤلاء المفوضية المستقلة للانتخابات بالانحياز لمصلحة اللائحة الشيعية ويطالبون بان تقوم الاممالمتحدة والمفوضية الاوروبية والجامعة العربية بالتدقيق في نتائجها. وكان ممثل الاممالمتحدة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رفض الاربعاء مطالبة اطراف سياسية باجراء انتخابات جديدة بسبب «تزوير» تلك التي جرت في 15 كانون الاول/ديسمبر الجاري. وقال غريغ جينيس في مؤتمر صحافي ان «الاممالمتحدة لا ترى اي مبرر للمطالبة بانتخابات جديدة». واضاف ان «الاممالمتحدة ترى ان الانتخابات (التي جرت) كانت شفافة وتتمتع بالمصداقية». واشار الى ان معدل الشكاوى بلغ شكوى واحدة لكل سبعة الاف مقترع.