كشف تقرير صحافي بريطاني أمس، أن الولاياتالمتحدة وضعت خطة لبدء عملية سحب قواتها من العراق بعد الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، لكن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أكد لشبكة"آي بي سي"الأميركية أن تقديرات القادة العسكريين ستحدد أي وتيرة لانسحاب أميركي، لافتاً إلى تحقيق تقدم في تدريب القوات العراقية البالغ عددها"212 ألفاً". وأوضحت صحيفة"صنداي تايمز"أن"الخطة التي سُلمت الى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد تدعو الى سحب أكثر من 60 ألف جندي أميركي من العراق في حلول نهاية العام المقبل، ووضع الخطة قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جون كيسي وقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد". وأفادت الصحيفة أن خطة الانسحاب تدعو الى سحب 23 ألف جندي أميركي من العراق اثر الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف الشهر المقبل والاحتفاظ ب138 ألف جندي هناك في المرحلة المقبلة. ورجحت احتمال أن تسحب واشنطن كتيبة أو كتيبتين قوامهما حوالي ألفي جندي في كانون الثاني يناير المقبل شرط نجاح الانتخابات، على أن يستمر الانسحاب خلال العام المقبل وفي معدلات مختلفة، استناداً الى الوضع الأمني. وتابعت أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون رفضت تأكيد ما اذا كانت تسلمت فعلاً خطة الانسحاب، أو أنها تنوي بدء عملية سحب القوات الأميركية من العراق. وأشارت الى أن ناطقاً باسم وزارة الدفاع البريطانية صرّح بأن"الأميركيين على ما يبدو يريدون مجاراة خططنا لسحب قواتنا على مراحل ليغادر معظمها العراق قبل نهاية العام المقبل". ولفت الى أن المسؤولين البريطانيين يتوقعون بأن تعيد الحكومة 5000 جندي من أصل 8500 جندي بريطاني ينتشرون في العراق. وزادت"صنداي تايمز"أن الادارة الأميركية"أرادت ابقاء خطة الانسحاب طي الكتمان الى ما بعد الانتخابات العراقية المقررة في 15 كانون الأول ديسمبر المقبل كي لا يعتقد العراقيون أنها تريد التخلي عنهم وترك العراق، لكن مسؤولي وزارة الدفاع والجيش قرروا الكشف عنها نتيجة الصدامات السياسية في الولاياتالمتحدة حول العراق". وأضافت أن"وزارة الدفاع الأميركية أكدت أن الوزير رامسفيلد لم يصادق حتى الآن على خطة الانسحاب، لكنه سيفعل ذلك بعد انتهاء الانتخابات العراقية".