أكد عضو"هيئة علماء المسلمين"عبدالسلام الكبيسي، ان ايران"شريك للولايات المتحدة في السيطرة على الوضع في العراق اليوم". واعتبر الحوار الذي يقوده نائب رئيس الحكومة احمد الجلبي مع السنة،"مجرد مقدمة للعملية العسكرية الواسعة التي ستشن ضد هذه المناطق"، مذكراً بتجربة"الحوار مع أهالي مدينة الفلوجة التي انتهت العام الماضي باجتياحها". وقال الكبيسي ل"الحياة"ان"الهدف الاساس لحوار الجلبي مع السنة هو تحقيق المصالحة بين مناطق المقاومة في غرب العراق والاحتلال الاميركي". وزاد ان"المقاومة ستستمر طالما ان الاحتلال موجود في مدن راوة وعانة وهيت وحديثة والرمادي لأن المشكلة تكمن في وجود الاميركيين انفسهم". وتابع ان"القوى العراقية الموجودة في السلطة تعيش مأزقاً حقيقياً في علاقتها مع الجيش الاميركي، هذا الجيش الذي اصبح مهاناً بفعل ضربات المقاومة العراقية وبالتالي سقط الاعتقاد السابق بأن الاميركيين سيجدون كل ترحيب من العراقيين كما قالت لهم هذه القوى". ورأى ان"حزبي الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية المسيطران على السلطة في الوقت الحاضر يريدان شن عمليات عسكرية واسعة على مناطق السنة للخروج من هذا المأزق الذي وضعوا انفسهم والاميركيين فيه". واتهم الكبيسي وزارة الداخلية بشن"عمليات التصفية الجسدية لاعضاء هيئة علماء المسلمين وارتكاب المجازر في مدينة تلعفر". وعن الحوار مع القوى السياسية والدينية الشيعية، قال الكبيسي ان هناك"رفضاً من الطرف الآخر للحوار فيما نحن على اتم الاستعداد للحوار مع كل الاطراف لنزع فتيل الأزمة الطائفية التي يريد اعداء العراق زج شعبنا فيها"، موضحاً أن"الطرف الآخر الشيعة مصر على عدم ادانة اغتيال اعضاء هيئة العلماء وشن الهجمات المدمرة على المدن العراقية بل ان صحيفة"بدر"التابعة لمنظمة بدر تحرض على قتل رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري على صفحاتها وهذا تطور خطير للغاية". في الاطار ذاته، قال عضو"المؤتمر العام لأهل السنة"حارث العبيدي ل"الحياة"ان المؤتمر شكل لجنة"لتنظيم الحوار مع القوى الشيعية". واضاف ان"الحوار يهدف إلى وقف العمليات العسكرية ضد مناطق السنة واطلاق سراح المعتقلين من هذه المناطق". واشار الى زيارات لأعضاء لجنة الحوار الى"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية لتعميق التقارب السني - الشيعي لمواجهة اي تداعيات ناجمة عن تهديدات ابي مصعب الزرقاوي". من جهته قال نائب رئيس"الحزب الاسلامي"اياد السامرائي ل"الحياة"ان"هيئة الحوار الوطني التي شكلها الجلبي تبدو غير فعالة على الارض"، مضيفاً ان"هذه الهيئة لم تجر اي حوار جدي مع الاطراف المعنية". وحذر من"تنفيذ هجمات واسعة على مدن حديثة وراوة وهيت والقائم والرمادي وسامراء فيما يستعد الجميع لاستحقاقات العملية الانتخابية". وافاد ان"توقيت هذه العمليات يثير الشكوك بأن هدفها الاساس هو افشال مشاركة المناطق السنية في الحياة السياسية". إلى ذلك، حض مؤتمر"مجلس الحوار الوطني العراقي"الاعضاء في لجنة صوغ الدستور والكتل والاحزاب السياسية الرئيسة في البلاد على"اجراء تعديلات في الفقرات المتعلقة بوحدة وعروبة البلاد فضلاً عن محاصصة الثروة القومية عرقياً ومذهبياً". وشدد المؤتمر الذي حظي بمشاركة 450 شخصية سياسية واجتماعية وقبلية في كركوك على"ضرورة الغاء بعض الفقرات الداعية الى تهميش الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العرقية والمذهبية عليها". وقال"رئيس التجمع العربي"في كركوك مزهر العاصي ل"الحياة":"ان القوى والاحزاب والتنظيمات السياسية والقبلية طالبت وتطالب باجراء تعديل على نصوص ومواد الدستور المتعلقة بوحدة العراق وعروبته"واضاف:"ان الكتل السياسية والقبلية في كركوك مع كل النقاط المتحفظ عليها وندعو الى الاسراع بتعديلها وإلا فإن شرائح واسعة من الشعب العراقي ستصوت ضد الدستور لاحباط مؤامرة التقسيم وتهديد وحدة البلاد والمساس بعروبتها". ودان المؤتمر في بيان"العمليات المسلحة التي تشنها القوات المتعددة الجنسية والحرس الوطني العراقي ضد المواطنين في مدينة تلعفر وسامراء والرمادي وراوة وبهرز"ودعا"المنظمات الانسانية وجمعيات حقوق الانسان الى الاسراع في الحد من الانتهاكات المريعة التي يتعرض لها ابناء الوطن في تلك المدن تحت ذرائع وحجج لا صحة لها".