حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا من"خطأ"شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الايرانية، مشيراً الى ان"آثاراً سلبية وتعقيدات تترتب على ذلك". وقال سولانا في مقابلة مع محطة"اي تي في"التلفزيونية البريطانية امس، انه لا يعتقد ان لدى الولاياتالمتحدة في هذه المرحلة،"الرغبة او الارادة او القدرة على القيام بذلك". وأضاف تعليقاً على تحذيرات ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي من ان اسرائيل قد تهاجم المنشآت النووية الايرانية من دون سابق انذار، ان"القيام بعمل فردي مثل هذا، لن يسهم برأيي في تحقيق الهدف الذي يسعى اليه الجميع. ولا اعتقد انه أمر يجب ان يفكر به أحد في الوقت الحالي". وعما اذا كان يتفق مع الرئيس الاميركي جورج بوش في وصف ايران بأنها"الدولة الاولى في العالم التي تدعم الارهاب"، قال سولانا:"من الصعب جداً القول من هي الدولة الاولى او الثانية او الثالثة، لكن لا شك ان في ايران منظمات ذات ميول ارهابية وان طهران تساعد مثل هذه المنظمات مالياً. ولا اعلم اذا كان ذلك يتم مباشرة من أهم الناس في البلاد". في المقابل، دعت ايران الاتحاد الاوروبي الى"الجدية"في مفاوضاته معها في شأن ملفها النووي، مؤكدة أن أي فشل يمكن أن يؤدي الى اعادة النظر في هذه المفاوضات. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين:"نأمل بأن يذكر الاوروبيون الوعود التي قطعوها خلال المفاوضات السابقة"، في ما يتعلق ببرنامج تعاون فني وتجاري مع طهران لقاء تجميدها نشاطات التخصيب النووي. ونقلت وكالة"رويترز"عن مصدر ايراني مفاوض ان"الاوروبيين يعلمون ان وقف تخصيب اليورانيوم لن ينجح. وينبغي ان نتوصل الى حل في شأن القضية النووية يرضي الطرفين وليس طرفاً واحداً"، في حين أكد المفاوض سيروس ناصري ان ايران تعتزم ان تصبح دولة مصدرة للوقود الذري. في الوقت نفسه، قال آصفي ان بلاده"غير منزعجة"من تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اتهمت"الملالي غير المنتخبين"بانتهاكات في مجال حقوق الانسان واخفاء محاولات بناء قنبلة ذرية. وأكد ان إيران"سترد على التهديدات العسكرية الاخيرة للولايات المتحدة بمسيرات حاشدة في 10 الشهر الجاري الذي يتزامن مع الذكرى السادسة والعشرين للثورة الاسلامية، لاثبات تأييد الشعب الايراني لنظامه".