دعا الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا الولاياتالمتحدة أمس، إلى إبداء المزيد من الوضوح في دعمها للعمل الديبلوماسي الذي التزم به الأوروبيون لحل الأزمة النووية مع إيران، في حين جددت طهران رفضها ""التفريط"بقدراتها النووية. وقال سولانا الذي كان يتحدث إلى محطة"أل سي إي"الإخبارية الفرنسية غداة وصول الرئيس الأميركي جورج بوش إلى بروكسيل إنه يأمل بأن يسمع ويلتمس الأوروبيون"اليوم أو غداً عبارات ويروا سلوكاً يظهران مزيداً من الانفتاح"من جانب واشنطن في ما يتعلق بموقفهم. وأكد سولانا ضرورة"إعطاء فرصة للديبلوماسية والالتزام مع إيران حتى النهاية"، مضيفاً أنه"يحق"لطهران أن تتابع برامج نووية مدنية لتوليد الكهرباء. وقابلت طهران المبادرة الأوروبية بمزيد من التصعيد، إذ أعلن سيروس ناصري أحد المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي أن بلاده رفضت صيغة للتسوية عرضها الأوروبيون في شأن برامج طهران لتخصيب اليورانيوم، قائلاً إن"الأوروبيين يريدون من إيران وقفاً كاملاً للتخصيب لكنهم، وأمام رفضنا الشديد، راحوا يصرون في المفاوضات على إيران أن تقدم بديلاً يتضمن مسألة التخصيب"من دون أن يعطي أي إيضاحات في هذا الإطار. وأضاف من فيينا:"إن الأوروبيين أدركوا تدريجاً أن إيران لن تفرط بقدراتها النووية"، ولفت إلى أن"طهران لن تقترح بديلاً إلا إذا توقفت أوروبا عن مطالبتها بوقف التخصيب وطوت هذه الصفحة"، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي"سيرتكز على معاودة التخصيب". ثم قال:"سنعطي الأوروبيين فرصة للوصول إلى هذا الوضع ولكن هذه الفرصة لن تكون دائمة".