اكد كبير المفاوضين الايرانيين في المباحثات النووية مع اوروبا سيروس ناصري بعد اعلان الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد عن استعداد بلاده استئناف المباحثات النووية مع اوروبا اكد بأن ايران ترفض اية شروط مسبقة لاستئناف المباحثات النووية مع اوروبا. وقال ناصري في تصريح للاذاعة الايرانية امس ان شروطا كتعليق الفعاليات النووية والتأثير على دورة الوقود النووي لاستئناف المباحثات النووية من جانب الاوروبيين امر مرفوض ولو لم يتم التطرق لهكذا شروط من قبل الجانب الاوروبي فإننا سنكون عندئذ مستعدين لاستئناف المفاوضات النووية. واضاف ناصري من الان فصاعدا لن نرضي ان يقدم الجانب الاوروبي وعودا، كما ان طهران ليست على استعدادلتعليق فعالياتها النووية. واشار المسؤول الايراني الى عدم وجود اي دليل على انتهاك ايران للمقررات الدولية وانحراف نشاطاتها النووية عن المسيرة السلمية معتبراً عمليات تخصيب اليورانيوم بأنها حق مشروع لايران . الى ذلك صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية المهندس اقازادة امس بأن الاختام التي وضعتها الاممالمتحدة على مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان تم رفعها بحضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم. وقال اقازاده ان بقية نشاط ايران النووي في منشآت اصفهان النووية ستستأنف بعد ان تم رفع الاختام في هذه المنشأة النووية. واضاف اقازاده ان مصنع (يو اس اف) في اصفهان يمثل حلقة من دورة الوقود النووي وليس من ضمن نشاطات التخصيب مشيرا الي ان الاوروبيين ليس لديهم اي دليل فني وقانوني لادانة ايران وان تشبثهم بالوسائل السياسية اجراء خاطئ وعليهم احترام حق ايران في استخدام التقنية النووية السلمية. واعتبراقازادة الاقتراح الاخير لاوروبا ممثلا بالثلاثي الاوروبي بأنه يشكل اساءة للشعب الايراني مطالباً الاوروبيين بالاعتذار لايران في هذا الصدد. وحول رد طهران علي الاقتراح الاوروبي علق قائلا: ابلغنا الجانب الاوروبي بأن مقترحاتهم تمنحهم حقوقا تتجاوز الحقوق الدولية وفي بعضالاحيان تتعارض معها مضيفا: قلنا للاوروبيين في ردنا ان اقتراحاتهم تهدف الى ارعاب ايران حتى ترضخ لاعمال التفتيش التدخلية وغير القانونية حيث تتجاوز الاتفاقيات ومعاهدات السلامة والبروتوكول الاضافي الذي وقعته طهران. واكد رئيس منظمة الطاقة النووية في ايران بأن المعايير الموجودة في الاقتراح الاوروبي تقوض عمليا معظم البنى التحتية للبرنامج النووي السلمي الايراني. من ناحية أخرى اتهمت ايران امس الاحد الولاياتالمتحدة وبريطانيا مباشرة بالوقوف وراء الاضطرابات التي اندلعت مؤخرا في المناطق الحدودية مع العراق والتي تسكنها اغلبية من العرب (جنوب غرب) والاكراد (شمال غرب). وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امام الصحافيين «لدينا معلومات مفادها ان الولاياتالمتحدة تتدخل في شمال غرب ايران. ان ذلك غير مقبول وسنحتج قريبا لدى الولاياتالمتحدة». واضاف آصفي «ان الولاياتالمتحدة وقعت في مستنقع (العراق) ولذلك تسعى الى زرع الاضطرابات في المنطقة». وأكد أن «حسب معلوماتنا يقف البريطانيون وراء الاضطرابات في خوزستان، وبعض (المشاغبين) تدربوا في قواعد خاضعة للسيطرة البريطانية في العراق» مؤكدا «قدمنا احتجاجا لدى بريطانيا في عدة مناسبات».