أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية امس ان شرطة باريس فتحت تحقيقا بعد حوادث جرت ليل الثلثاء - الاربعاء سببها هنيبعل القذافي نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، بعدما قدمت صديقته شكوى ضده، فيما تردد ان المدعية هي زوجته اللبنانية الاصل. واحتجت باريس رسميا لدى طرابلس على"الحوادث المتكررة"لنجل الزعيم الليبي في العاصمة الفرنسية. وأوضح المصدر ان نجل القذافي تسبب بحوادث في فندقين كبيرين في باريس أدت الى تدخل الشرطة. وعثر في حوزته على مسدس من عيار 9 ملم. واضاف ان السلطات تقوم بالتحقق من كونه يحمل رخصة بحمل هذا السلاح، موضحا ان الامر لا يبدو كذلك، علماً ان نجل القذافي يحمل جواز سفر ديبلوماسيا، مما يعقد اجراءات الشرطة في مثل هذه الحوادث، لكن باريس اكدت انه لا يتمتع بالحصانة الديبلوماسية. وجرت اولى الحوادث في فندق كبير في الدائرة التاسعة في وسط باريس. ويبدو ان هنيبعل القذافي ضرب صديقته التي رفعت شكوى لدى الشرطة، بعدما خضعت لعلاج في مستشفى نويي بضاحية باريس الراقية، متهمة نجل الزعيم الليبي بضربها. وفي الليلة نفسها، اثار هنيبعل القذافي حوادث في مكان آخر أشهر فيه سلاحه، مما تطلب تدخل السفارة الليبية واستجوابه لدى الشرطة، قبل ان يغادر الى كوبنهاغن. وقبل اسابيع، اعتقل هنيبعل القذافي في جادة الشانزليزيه بينما كان يقود سيارته بسرعة جنونية من دون احترام اشارات السير. كما وقعت حوادث اخرى بين حراسه الشخصيين والشرطة. واعلنت الخارجية الفرنسية ان فرنسا قدمت الى ليبيا احتجاجا على"الحوادث المتكررة"التي يتسبب هنيبعل القذافي في باريس. وقالت الناطقة باسم الوزارة سيسيل بوزو دي بورغو:"ابلغنا السلطات الليبية باستيائنا من الحوادث المتكررة التي يسببها هنيبعل القذافي". واوضحت"ان من يستفيد من الحصانة الديبلوماسية هم الاشخاص المعتمدون في فرنسا لتمثيل بلادهم والجهاز البشري المكلف القيام بمهمة. وان هنيبعل القذافي ليس ضمن هاتين الفئتين. ولا يستفيد بالتالي من الحصانة الديبلوماسية". ونددت نقابة"أليانس"، وغالبية اعضائها من رجال الشرطة، ب"وضع"نجل العقيد القذافي الذي يسمح له بان يكون"فوق القانون". واضافت النقابة:"يمكن وضع اي مواطن في الحبس الاحتياطي"، في حال تسبب في حوادث مثل تلك التي تسبب بها نجل القذافي، واصفة هذا الوضع بانه"غير مقبول".