افاد مصدر في نقابة الشرطة الفرنسية عن عراك في باريس ليل الجمعة السبت بين أحد ابناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورجال شرطة أسفر عن جرح شرطي في حين اعتقل اثنان من حراس نجل القذافي. وذكر المصدر ان الشرطة أوقفت هنيبعل القذافي الذي كان يقود سيارته بسرعة فائقة في الشانزيليزيه في قلب باريس ولم يتوقف امام الشارة الحمراء مرات، نحو الساعة الثانية فجراً. وحصل الشجار عندما وصلت سيارتان تقلان الحرس الشخصي الذي كان يتبع ابن القذافي الى مكان الحادث. واعترض الحراس على توقيف هنيبعل، ما ادى الى عراك مع رجال الشرطة، واشار المصدر الى ان شرطياً تلقى ضربة سترغمه على التوقف عن العمل اربعة ايام. واوقف اثنان من حراس هنيبعل وأودعا قيد الحبس الاحترازي في مركز الشرطة المدنية في الحي الذي شهد العراك، الحادثة في حين أخلي سبيل هنيبعل لأنه كان يحمل جواز سفر ديبلوماسياً. وتوجه نجل القذافي صباح امس الى مركز الشرطة للاحتجاج "بشدة" على احتجاز حراسه. واكد المصدر ان وفداً ليبياً توجه لاحقاً الى المركز لتقديم اعتذارات رسمية. وقال فريديريك لاغاش، أحد مسؤولي اكبر نقابة شرطة في فرنسا، ان هذه الاعمال "غير مقبولة". وصرح الى وكالة "فرانس برس" بأن "لا أحد فوق القانون"، معتبراً ان "اجهزة الامن التابعة لابن القذافي تجاوزت دورها ومهماتها بالتطاول على رجال الشرطة".