حققت الإعلامية رانيا هاشم نجاحاً لافتاً طوال الأشهر الستة الماضية من خلال برنامج «ولكن» الذي يعرض أسبوعياً على شاشة قناة «المحور» الفضائية. وهو برنامج طرحت من خلاله عدداً من المشاكل التي استطاع البرنامج حل بعضها، إضافة إلى مناقشة أهم القضايا الحياتية التى تواجه المجتمع المصري. عن بدايتها مع العمل الإعلامي تقول هاشم: «أثناء دراستي في السنة الثانية في كلية الإعلام طلب الدكتور فاروق أبو زيد تطوير مجلة «صوت الجامعة» وكلفني بإجراء حوار مع وزير الداخلية وقتها اللواء حسن الألفي. وهو بعد نشر الحوار رشحني للعمل في إحدى المجلات فاخترت «روزاليوسف» حين كان يتولى رئاسة تحريرها رؤوف توفيق الذي تحمس لي وتبناني وقال لي «انت شاطرة وجريئة ودي مواصفات الإعلامي المتميز». وأجريت عدداً من التحقيقات الساخنة مع كبار المسؤولين وكانت تنشر باسمي وهو ما أثقلني كثيراً، وعقب تخرجي عملت «ريبورتر» في قناة الجزيرة وANN إلى أن التقيت وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف فرشحني للعمل في قطاع الأخبار وعملت قارئة نشرة فقط تسع سنوات، ثم مراسلة لمتابعة أخبار الحزب الوطني، ثم قدمت برنامجاً اقتصادياً عنوانه «الصدى» تناول تأثير الأحداث السياسية في المستوى الاقتصادي، وشاركت في تقديم برنامج «صباح الخير يا مصر» و «أوراق سياحية» و «تحقيق» و «خطوط فاصلة». وتحدثت هاشم عن برنامجها قائلة: «الفكرة فكرتي وكنت أقدمها قبل فترة أسبوعياً في مجلة أكتوبر من واقع أسئلة يوجهها الجمهور إلى المسؤولين الذين أحصل على إجاباتهم وأوالي نشرها لاحقاً، ووجدت أن المواطن يحتاج إلى حلقة وصل بينه وبين المسؤولين، إذ يشعر بوجود فجوة كبيرة معهم». كلمة اعتراضية وتضيف هاشم: «ولكن» هي الكلمة الاعتراضية في حياتنا، وتأتي بعدها العقوبات التي تكون موجودة في أي قضية، فبين كل كلمة وكلمة نجد «ولكن» وتظهر معها المشاكل وتكثر العقبات. ونحن نقدم تحقيقاً تلفزيونياً مصوراً، ونقدم في الفقرة الأولى تقريراً يتواصل مع الناس ويعرض مشاكلهم مع المسؤولين، وفي الفقرة الثانية يتم عرض القضية الأساسية. والميزة أن البرنامج يستضيف المسؤول وصاحب المشكلة في الحلقة نفسها والحل يكون في حينه». وتلفت رانيا هاشم إلى أن إدارة القناة لا تطلب منها الالتزام بخطوط معينة: «أضع خطوطاً حمراً من تلقاء نفسي، ولا أتجاوز الحدود التي يمكن أن تسيء إلى بلدي، حيث نعمل في سياسة بعيدة من التهويل وإثارة الرأي العام، وأحرص على تقديم المسؤولين في شكل جديد، على رغم أنني اكتشفت في المقابل أن المواطن سلبي ويمكن أن يتحفظ على الحديث عن مشكلته أمام المسؤولين». ولا تمارس هاشم طقوساً معينة أثناء تقديم البرنامج، «أحرص على التركيز جيداً أمام الضيف لأن كل كلمة يقولها محسوبة عليه، وعليّ ألا أفوتها. وتفكيري يكون منصباً على هذا الأمر ولا يهمني ماذا يقول الناس عني، واندمج في القضية التي أتناولها مع ضيفي بكل جوارحي». وترى هاشم أن الإعلامي يمكن أن يطور نفسه على رغم وجود قيود كثيرة حوله «شريطة أن يملك الطموح والإصرار والعزيمة على أن يكون متميزاً ويقدم شيئاً هادفاً. وعموماً المشاكل والعراقيل موجودة في كل دول العالم». ولا تشعر رانيا أنها في منافسة مع أحد: «لا أحب الدخول في منافسات أو تصادمات، وأعشق التركيز في عملي، وأرى أن يجب أن نتكامل كعاملين في قناة واحدة للمنافسة مع القنوات الأخرى، ويفترض أن تتكامل القنوات المصرية كلها مثلما فعل العديد من القنوات العربية». وتهوى هاشم البرامج التي يكون لها رد فعل سريع ومباشر والتي تساهم في حل مشاكل المواطنين. وكشفت هاشم أنها استفادت كثيراً من عملها قارئة نشرة: «أفادني التعامل على الهواء مباشرة والمشاكل التي يمكن أن تطرأ في أية لحظة. كما يمتاز قارئ النشرة بإجراء حوارات على الهواء، إضافة إلى تميزه في اللغة العربية ومخارج الألفاظ وقدرته التامة على الحيادية».