شكل الوضع في سورية ولبنانوالعراقوإيران الى جانب الشرق الاوسط الكبير والنزاع الفلسطيني . الاسرائيلي، محور المحادثات التي أجريت أمس بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك خلال عشائهما في السفارة الأميركية في بروكسيل. وذكرت أوساط مقربة من الرئاسة الفرنسية ان فرنساوالولاياتالمتحدة عازمتان بشدة على إلزام سورية تنفيذ القرار 1559، وان التركيز الراهن يستهدف الضغط لتمكين الضابط الإيرلندي المكلف من جانب الأممالمتحدة التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، من تسليم تقريره حول الجريمة خلال مهلة لا تتعدى الشهر. وقالت الأوساط ان البحث جار أيضاً في آلية لمعاقبة مالية للمسؤولين السوريين وأخرى تمنع السوريين من استغلال ثروات مالية ناجمة عن تعاملهم مع لبنان. وأشارت الأوساط الى حذر فرنسي حيال تطبيق مثل هذه العقوبات التي لم ينته بحثها خلال القمة الفرنسية - الأميركية. وقالت ان الجانبين على توافق تام في شأن ضرورة اجراء الانتخابات الاشتراعية اللبنانية في موعدها وأن تكون حرة وشفافة وبإشراف دولي، وفي خصوص المطالبة بانسحاب القوات والاستخبارات السورية من لبنان. وذكرت ان فرنسا عارضت في المقابل وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية، لأن الشيعة يشكلون قسماً كبيراً من الشعب اللبناني والكثيرين منهم ينتمون الى هذا الحزب، إضافة الى قناعة باريس بأن الحزب سيتحول الى قوة سياسية أكبر مما هو عليه الآن, إذ لديه 12 نائباً في البرلمان. وأكدت الأوساط ان فرنسا تعارض توجيه ضربة عسكرية لسورية لأنها أولاً تعرض لبنان والقوات المطالبة بالديموقراطية للخطر، كما ان فرنسا تريد تجنب ربط الولاياتالمتحدة بين قضية الديموقراطية واستقلال لبنان وهو جوهر القرار 1559، والصراع العربي - الاسرائيلي. وأكدت الأوساط ان هناك تركيزاً على المزيد من الضغط لتنفيذ القرار 1559، مع الاستمرار في دعم مهمة مبعوث الأممالمتحدة تيري رود لارسن الذي يتوقع ان يعود الى بيروت خلال ستة أسابيع ليتابع مهمته ويعد تقريره. أما بالنسبة الى الصراع الفلسطيني ? الاسرائيلي، فإن الجانب الفرنسي حريص على ضرورة تجنب إضعاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عبر العمل على اعطاء الفلسطينيين منظوراً سياسياً. وتابعت الأوساط ان اسرائيل بادرت الى تحركات، لكنها غير كافية، وان مؤتمر لندن في مطلع آذار مارس المقبل ينبغي أن يتسم بالتوازن ولا يقتصر التركيز على الجانب الفلسطيني. وكان شيراك عرض على وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فكرة عقد مؤتمر دولي بعيد اطلاق مهمة اللجنة الرباعية الدولية لتنفيذ "خريطة الطريق". أما على صعيد العراق، فقالت الأوساط ان الموقف الفرنسي يقضي بالتركيز على عدم تهميش السنّة والعمل على صيانة وحدة العراق، والحؤول دون تفتيته، مما يجعل من الضروري اشراك كل الطوائف في المسار السياسي، وربما اعطاء رئاسة المجلس الوطني التشريعي للسنّة مثلاً. وأبدى الجانب الفرنسي مجدداً استعداده لتدريب 1500 من كوادر الأمن العراقي في قطر أو في فرنسا، لكن الجانب العراقي لم يرد على الاقتراح بعد. وحول إيران، ذكرت الأوساط ان فرنسا وشركاءها الأوروبيين، عازمون على منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وتوقعت من الولاياتالمتحدة أن تدعم جهودها سياسياً وعملياً. وقالت ان الجانب الفرنسي أراد أن تحصل إيران لقاء تعاونها، على ما يمكن أن يعطي المسؤولين الايرانيين حجة أمام الرأي العام الداخلي، بأن يسمح لإيران مثلاً بدخول منظمة التجارة العالمية، أو أن تحصل على قطع غيار مدنية وطائرات مدنية جديدة. وبالنسبة الى الشرق الأوسط الكبيرة أشارت الأوساط المطلعة الى أن فرنسا تشجع الديموقراطية والندوات التي تنظم بهذا الشأن في المنطقة ومنها ندوة ستعقد في مصر قريباً. وذكرت ان من المتوقع عقد قمة لدول وروبا وحوض المتوسط في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في برشلونة للاحتفال بتأسيس مسار برشلونة. اوروبا تنضم للدعوة الى تحقيق دولي انضم الاتحاد الاوروبي امس الى الولاياتالمتحدة في الدعوة الى تحقيق دولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وجاء في مسودة بيان كان مقرراً ان يوافق عليه وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في وقت متأخر من مساء الاثنين في بروكسيل ان"المجلس الوزاري يدين بشدة الاغتيال المخزي الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري". وأضاف النص الفرنسي لمسودة البيان ان المجلس"يدعو الى تحقيق دولي ومن دون ابطاء من اجل القاء الضوء على ظروف وملابسات هذا الهجوم والمسؤولين عنه". وأكدت مسودة البيان ايضاً ان الاتحاد الاوروبي"يؤيد صدور قرار من الاممالمتحدة يدعو سورية الى سحب قواتها من لبنان".