وافقت وزارة الصناعة والطاقة الكورية امس على اختيار اليمن وروسيا وماليزيا لتوريد الغاز المسال إلى كوريا. وأوضح مصدر في وزارة الطاقة اليمنية ل"الحياة" أن وفداً من وزارة الصناعة والتجارة الكورية وشركة "كوغاز" الحكومية سيصل إلى صنعاء في الأسابيع المقبلة للاطلاع على مشروع تصدير الغاز الطبيعي تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي في غضون شهرين على الأكثر. من جهتها، أعلنت شركة "توتال" الفرنسية أنها وقعت ثلاثة اتفاقات في إطار تصدير الغاز اليمني المسال، الأول مع شركة "تراكتبل" البلجيكية لشراء 2.5 مليون طن سنوياً وتوريدها إلى السوق الأميركية، والثاني مع "توتال للغاز والكهرباء" نفسها لشراء مليوني طن سنوياً كذلك للسوق الاميركية اعتباراً من 2009، فيما وقع الاتفاق الثالث مع شركة "كوغاز" الكورية الجنوبية لشراء ما يراوح بين 1.3 ومليوني طن سنوياً اعتباراً من نهاية 2008 ولمدة عشرين عاماً. وذكرت "توتال" أن الأعمال الإنشائية المصممة لمشروع تصدير الغاز اليمني عبر أنبوبي تصدير يمتدان من مأرب وسط اليمن إلى ميناء بلحاف على البحر العربي جنوباً وبطول 320 كم لتصدير 6.5 مليون طن سنوياً ويتوقع أن يبدأ الإنتاج نهاية 2008. وأوضح بيان للشركة أن المناقصات الخاصة لانشاء مصنع التسييل وخط الأنابيب وخزانات الغاز تمت مناقشاتها في شباط فبراير الجاري من قبل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل، وأن قرار الاستثمار النهائي سيتخذ منتصف السنة الجارية ويلي ذلك إعلان تقديم المناقصة. ويشارك في مشروع الغاز اليمني "الشركة اليمنية للغاز" وهي شركة حكومية بنسبة 23.10 في المئة و"توتال" 42.90 في المئة و"هنت" الأميركية للنفط 18 في المئة والشركتان الكوريتان "إس كي" 10 في المئة و"هيونداي" 6 في المئة. وطلبت الشركة اليمنية للغاز من مصانع السفن تقديم عروض لبناء أربع سفن للغاز المسال بطاقة 165ألف متر مكعب لكل سفينة، مع خيار بناء سفينتين إضافيتين بالحجم نفسه.