قال مصدر في وزارة النفط والثروات المعدنية اليمنية أن وفداً من شركة الغاز الهندية سيزور صنعاء في التاسع من تشرين الأول أكتوبر المقبل لإستكمال مفاوضات نهائية في شأن شراء الغاز الطبيعي اليمني. وأوضح المصدر في تصريحات ل"الحياة" أمس أن الوفد الهندي سيزور منشآت البنية التحتية لمشروع الغاز الطبيعي في منطقة مأرب وموقع ميناء التصدير المقترح في بلحاف على البحر العربي جنوباً. وكانت الصحف المحلية إنتقدت بشدة شركة "توتال" الفرنسية التي تقود مشروع تصدير الغاز وإتهمتها بالفشل في تسويق المشروع وتمديد فترته الزمنية الأولى إلى سنة 2001 دون مبرر ومخالفة الإتفاقات المبرمة مع الحكومة اليمنية وطالبت الصحف بفسخ العقد مع "توتال" والبحث عن مستثمرين آخرين، مشيرة إلى أن شركة "أنرون" الأميركية تقدمت بعروض أفضل لكنها استبعدت. وقال المصدر في وزارة النفط أن المشروع يسير بشكل جيد وفقاً للبرامج المخططة من مجلس إدارة "الشركة اليمنية لتسييل الغاز الطبيعي" التي يرأسها وزير النفط وتضم ممثلين عن شركاء اليمن في المشروع، أي "توتال" و"هنت" و"إكسون" و"يوكنغ" و"هيونداي" و"الشركة اليمنية للغاز". وذكر المصدر أن إجتماع مجلس إدارة الشركة الأخير في باريس إستعرض تقريراً من لجنة تسويق الغاز أكد أن المفاوضات مع شركة الغاز الهندية وصل إلى مراحل متقدمة وأنه سيتم التوقيع على إتفاق نهائي قبل نهاية السنة الجارية. وعلمت "الحياة" أن مجلس الإدارة سيعقد إجتماعاً في 31 تشرين الأول أكتوبر المقبل لإقرار مناقصة الجزء الأول من المشروع لتشييد بعض البنى التحتية في مأرب كمصنع التسييل وإمداد أنبوب إلى ميناء بلحاف والتي تقدمت إليها شركات دولية متخصصة. ويقر مجلس الإدارة في إجتماعين آخرين في غضون ثلاثة أشهر مرحلتين من المشروع تتعلقان بمنشآت التصدير. وتقدر الكلفة الأولية لتنفيذ المشروع بنحو 2.2 بليون دولار، من دون سفن نقل الغاز. ومن المنتظر أن يبدأ التصدير وفقاً لمصادر وزارة النفط سنة 2003 بطاقة 5.3 مليون طن سنوياً لمدة 25 عاماً.