قال نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ان"الصديق والرجل الوطني"رفيق الحريري"سيبقى صديقي حتى مماتي"، معتبرا ان استهدافه"اغتيال للسلم الاهلي في لبنان". وكان خدام تلقى ب"ذهول مفجع وحزن شديد"نبأ اغتيال الحريري الذي يعرفه منذ 25 عاماً، خلال اجتماع للقيادة القطرية ل"حزب البعث"الحاكم في سورية. وقال نائب الرئيس ل"الحياة"في منزله:"عرفته الحريري وطنياً لبنانياً كافح من أجل تحقيق السلم الأهلي في لبنان. وكان له دور كبير في تحقيق اتفاق الطائف. كان له دور في تحقيق السلم. فاغتيل لاغتيال السلم في لبنان. عرفته وطنياً لبنانياً يحب بلده ويحب الناس وعرفته سورية مخلصاً. كان مخلصاً لبلاده في كل مل يتعلق بها، وكان مخلصا لسورية بكل ما يتعلق بها. كان له دور كبير بانتقال بلده من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلم. وعرفته عربياً مؤمناً مخلصاً لأمته". وسئل خدام عن المسؤول عن الاغتيال، فأجاب:"الرجل هذه مواصفاته: وطني وصادق، يحب الناس، والناس يحبونه. رجل يسعى الى تعزيز السلم الاهلي في لبنان. رجل عمل بكل ما يستطيع لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة سورية. فتم اغتياله لاغتيال كل القيم التي كان يتميز بها ابو بهاء... استهدف بسبب دوره السياسي الواضح لتعزيز السلم الاهلي في بلده". وعن الجهات الخارجية المسؤولة عن اغتيال الحريري، قال نائب الرئيس السوري:"جميع أعداء لبنان وأعداء العرب لهم مصلحة في اغتيال السلم في لبنان. وبالتالي اغتيال الشهيد رفيق الحريري". وقال خدام ان المرة الاخيرة التي التقى فيها الحريري قبل عشرة ايام عندما كان خدام يجري فحوصات طبية في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، وتناول طعام الغداء في دارته. وزاد:"كان الرجل في غاية الانشراح. بيني وبين رفيق الحريري صداقة عمرها ربع قرن. عملنا معاً من أجل وقف الحرب في لبنان. وعملنا معا من أجل تعزيز السلم الاهلي في لبنان. هذا الامر أدى الى نشوء أخوة وصداقة، وما عرفته في رفيق الحريري من أخلاق ومن وطنية ومن حب للبنان وحب لسورية وحب لأمته". وسئل خدام عن سر العلاقة المتواصلة مع الحريري بعدما ترك رئاسة الحكومة، فأجاب:"لو بقي الحريري خارج الحكم 100 سنة ستبقى هذه الصداقة. انا لا أتعامل مع الناس على أساس المواقع التي يتبؤونها. المواقع زائلة لكن القيم والشيم والشهامة هي الباقية. الرجل فيه كل هذه المواصفات. وأحبه من قلبي وكان يحبني من قلبه. وسيبقى الحريري بعد مماته صديقا حتى مماتي، لأنني ما عرفت فيه يندر أن أعرفه في السياسيين في لبنان وخارج لبنان". وهل يوافق على الاعتقاد بأن اغتيال الحريري يفتح صفحة جديدة في الشرق الاوسط، قال خدام:"لا شك، الاغتيال شكل هزة كبيرة في لبنان والعالم. الرجل لم يكن شخصاً عادياً في الحياة السياسية في المنطقة. المهم أن يستطيع اللبنانيون الحفاظ على وحدتهم الوطنية وأن يحموا لبنان وأن يتمسكوا بالسلم الأهلي لانه الأغلى للبنانيين والسوريين والعرب ولجميع من يحب لبنان".