أعلن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي «أن ما سرب إلينا هو أن هناك حلاً جرى حوله التفاهم لخروج لبنان من الأزمة وتبقى هناك بعض الرتوش» . وقال كرامي بعد لقائه عدد من الزوار «نحن ما زلنا على رأينا الذي أطلقناه عند صدور القرار 1559، والذي قسم البلاد الى قسمين ولا يزال، اليوم لا شك أن القرار الظني الذي يحكى عنه، هو من جملة القرارات التي حاولت الولاياتالمتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية التي تلف لفها، أن تقول إن الخطر الوحيد على إسرائيل في هذه المنطقة هو سلاح المقاومة، وانهم يريدون هذا السلاح، فجربوا كل الوسائل حتى وصلوا الى القرار الظني والمحكمة». وأضاف: «أن رد الفعل في لبنان، وخصوصاً رد فعل «حزب الله»، كان واضحاً وصريحاً وقوياً ومقنعاً بكل الدلائل التي أشير إليها وجعل الشك كبيراً جداً، وخطاب السيد حسن نصر الله الأخير كان خطاباً هادئاً وعقلانياً وقانونياً وواقعياً». ورأى كرامي «أن تجنب الفتنة في لبنان هو أهم سلاح نرد فيه على الجميع، فنحن حريصون على الحوار وعلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، فإذا حافظنا على هذه الأقانيم الثلاثة نكون عندها واجهنا المؤامرة التي تعد في الخارج من أجل إشغال «حزب الله» بأمور بعيدة عنه، وتشويه سمعته في الداخل والخارج . لذا نتمنى أن نكمل هذه المسيرة وأن يقتنع الشيخ سعد الحريري الذي هو قادر على لعب دور تاريخي بأن يحاكم شهود الزور حتى نعرف من هم ومن صنعهم ومن موّلهم، فهكذا نصل الى الناس الحقيقيين الذين هم وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري». وعن المساعي العربية والمراهنة على «السين-سين» أجاب: «إن أكثر الدول تأثيراً في لبنان هي السعودية وسورية، وما سرب لنا من انه قبل مرض الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شفاه الله وأعاده سالماً ليكمل رسالته الوطنية، يتبين أن هناك حلاً جرى حوله التفاهم الى حد كبير، وما زالت هناك بعض «الرتوش» ونتمنى أن تعالج هذه الأمور قريباً ويخرج لبنان من هذه الأزمة موحداً وسلمه الأهلي محفوظاً». وعندما قيل له: هل هذه معلومات عن أن هناك حلاً؟ أجاب: «هذا ما سرب لنا، ونرجو خيراً».