دعا التكتل الطرابلسي الحكومة الحالية الى الاستقالة افساحاً في المجال أمام حكومة لا يكون رئيسها ووزراؤها مرشحين للانتخابات النيابية. وأكد التكتل الحرص على تطبيق اتفاق الطائف بكامل بنوده بالتعاون مع سورية، مشدداً على التفاهم مع الأممالمتحدة على صيغة لتطبيق القرار 1559 تكون سورية شريكة فيه وليس خصماً. ووجه التكتل دعوة الى تصحيح العلاقة اللبنانية - السورية معتبراً انه لا يوجد لبناني عاقل يرضى بأن تكون بلاده ساحة تستخدمها بعض الدول لتصفية حساباتها مع سورية "وعلى رغم المآخذ المبررة على سير العلاقات اللبنانية - السورية والحاجة الملحة لتصويبها فإن اللبنانيين يجمعون على الدور الايجابي لسورية في ارساء السلم الأهلي". وأبدى رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل في مقابلة صحافية اعتقاده بأن الانتخابات النيابية ستجرى على صعيد القضاء اذ لا احد لديه مصلحة في حصول أزمة. وقال "ان الانتخابات لن تؤمن ديموقراطية كاملة وانه لا يضمن ان المعارضة ستحصل على 51 في المئة من مقاعد مجلس النواب، مؤكداً أهمية خلق ديناميكية جديدة وثقافة جديدة عند الناس حتى لو أخذت الدولة الأكثرية. وأشار الى ان مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات ستستتبع بخطوات متوازية: من جهة تعيد سورية تفعيل حركة نائب وزير الخارجية وليد المعلم ومن جهة ثانية تؤلف حكومة وفاق وطني لا مفر منها ومن خلالها تعاد الجسور مع بعض الأطراف الذين كانوا سابقاً متحالفين مع سورية واليوم متحفظون. معتبراً ان ذلك يكون مدخلاً، ليس لمصالحة لبنان مع بعضه بعضاً مصالحة لبنان مع المجتمع الدولي للبحث في هدوء اكثر في قضية احترام القرارات الدولية وتطبيقها". وأضاف ان "الموضوع اليوم أبعد من المسألة الداخلية وهو يتعلق بالنظرة الأميركية ? الفرنسية تجاه موضوع الشرق الأوسط ودور أو لا دور لسورية في هذا المعترك". وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور الاستراتيجية في المنطقة تجاوزت المسائل المحلية، وأن سورية تدرك ان القرار 1559 هو قانون دولي وتفهم ما معناه، وتعرف ان لا مفر من تنفيذه، وانها تحاول ان تحافظ على مواقعها وعلى العلاقة الخاصة مع لبنان بمعزل عن الوجود العسكري السوري في لبنان الذي أصبحت نهايته قريبة. الى ذلك أشار عضو "لقاء قرنة شهوانِ" جبران تويني الى انه لمس من العماد ميشال عون تفهماً تاماً للأوضاع، وانه يضع أولوية أساسية كما المعارضة، تتمثل بخوض الانتخابات صفاً واحداً وبلوائح مشتركة للمعارضة لمواجهة الاستحقاق الانتخابي. وأوضح ان الآليات التي توضع للترشيحات ان كان داخل "قرنة شهوان" او داخل المجموعات المعارضة يمكن ان تسهم في شكل اساس في توحيد اللوائح، مشدداً على ان أي لائحة ثالثة قد تقضي على لائحة المعارضة وتسهم في فوز لوائح الموالاة. من جهة ثانية، ورد خطأ في"الحياة"امس ان البحث تناول سلاح المقاومة ونشر الجيش في الجنوب بين النائب نسيب لحود والموفد الدولي تيري رود لارسن. والحقيقة ان البحث حصر فقط بمسألة العلاقات اللبنانية - السورية، كما صرح لحود.