سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر فرنسية تشدد على وحدة المعارضة... والحريري يوفد احد نوابه الى اجتماعها . شيراك أكد لصفير المتابعة الدولية للانتخابات وبوتين نصح الأسد بتطبيق القرار 1559
بحث الرئيس الفرنسي جاك شيراك مع البطريرك الماروني نصرالله صفير سبل الاستجابة لمطالب الأسرة الدولية في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 امس حين التقاه لمدة 45 دقيقة، فيما قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصح الرئيس السوري بشار الأسد اثناء زيارته الى موسكو قبل يومين بالتجاوب مع هذا القرار، مؤكداً له انه مثلما ان علاقة روسيا مع سورية جيدة فإن علاقة روسيا بأوروبا متينة وأن روسيا لا يمكن ان تختلف مع اوروبا في شأن القرار 1559. راجع ص7 وكان الوضع اللبناني مدار بحث تفصيلي في لقاء شيراك مع صفير، فيما شهدت بيروت فصلاً جديداً من فصول التوتر بين المعارضة والموالاة على خلفية تصريحات نارية لوزير الداخلية سليمان فرنجية ضد قادة المعارضة شملت حملة من جانبه على رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، فرد المعارضون على فرنجية معتبرين ان هجومه يؤكد"انحياز السلطة وعدم اهليتها للإشراف على العملية الانتخابية". وذكر الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان شيراك"أكد لصفير خلال لقائه به الذي اتسم بالحرارة ان الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان تشكل من منظور القرار 1559 مرحلة رئيسة وستتابع بدقة من الأسرة الدولية". وأشار صفير في تصريحاته بعد اجتماعه مع شيراك الى وجود صعوبات امام تطبيق القرار الدولي، لكنه اضاف:"ربما هناك مجال لدى الذين اتخذوه ليطبقوه". وقال إن فرنسا"مع استقلال لبنان ولا تزال صديقة لسورية". وأكدت مصادر فرنسية رفيعة المستوى ل"الحياة"ان"الأساسي في هذه المرحلة للبنانيين الذين يريدون الديموقراطية ان يكونوا موحدين لأنهم اذا انقسموا، هناك احتمال ان يزول الاهتمام الذي تبديه الأسرة الدولية حالياً بلبنان، والفرصة المتاحة لتحريره لن تعود مرتين". وقالت المصادر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشيراك تناولا القرار 1559، على هامش الذكرى الستين لتحرير معسكر اوشفيتز في بولندا، وان بوتين ابدى تفهمه كلياً لهذا القرار بالنسبة الى لبنان. وقالت مصادر اخرى مطلعة ل"الحياة"ان بوتين شرح للرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله له في موسكو، ضرورة تطبيق القرار 1559، وأن الأسد رد شارحاً الأسباب التي تحول دون هذا التطبيق. على الصعيد اللبناني الداخلي عقدت لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء المعارضة اجتماعاً لها مهدت فيه لاجتماع موسع من اجل اتخاذ موقف موحد من مشروع قانون الانتخاب الذي اقره مجلس الوزراء ليل اول من امس واعتمد فيه القضاء دائرة انتخابية على اساس قانون 1960. واستثنى المشروع بيروت التي خضعت الدوائر الثلاث فيها لتقسيم جديد اثار اعتراض الحريري، الذي تضامن معه اركان المعارضة فنددوا بطريقة تقسيم الدوائر، ما ادى بالوزير فرنجية الى شن هجوم عنيف عليهم في ندوة تلفزيونية. وجديد اجتماع لجنة المتابعة في المعارضة اقتراب الحريري أكثر منها عبر تكليفه النائب باسل فليحان للمشاركة فيه، بعد ان كان عضو كتلته النائب غطاس خوري يحضر لقاءاتها بصفته الشخصية. وبحث الاجتماع ضرورة ضبط ترشيحات المعارضين للانتخابات النيابية، في انتظار تنسيق المواقف في هذا الخصوص. وشن وزراء ونواب موالون هجوماً مقابلاً على المعارضة ورأى النائب نادر سكر بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود ان"تشكيك المعارضة تمهيد لتغطية تدخل خارجي وفي هذا الإطار يندرج التشكيك بنتائج الانتخابات ونزاهتها". وبرز اعتراض شيعي على قانون الانتخاب الجديد من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الذي رفض مشروع القانون على اساس القضاء لأنه يسبب"فرزاً طائفياً ومذهبياً ويعيد الفتنة".