رجّح رئيس اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات في مجلس الغرف التجارية الصناعية كريم العنزي، أن يعاود الذهب ارتفاعه بشكل كبير، وأن يصل بنهاية العام الحالي إلى 2000 دولار للأوقية، مشيراً إلى أن كثيراً من المستثمرين اتجهوا إلى الاستثمار في قطاع الذهب والمجوهرات باعتباره ملاذاً آمناً. وقال العنزي ل «الحياة» إن كثيراً من المستثمرين استثمروا ما يراوح بين 15 و25 في المئة من ثرواتهم في قطاع الذهب والمجوهرات، مشيراً إلى أن هناك توقعات لمصادر عاملة في هذا القطاع بأن تواصل أسعار الذهب صعودها إلى مستوى 2400 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل 2012. ورجح أن ينعكس تراجع أسعار الذهب الذي هبط دون مستوى 1600 دولار إلى نمو المبيعات وارتفاع الطلب، خصوصاً من المستثمرين، مشيراً إلى أن تراجع أسعار الذهب والفضة كان إيجابياً على الأسواق، إذ أسهم في تحسن المبيعات، «وتم تسجيل عدد من صفقات الشراء من جانب عدد من تجار الذهب والمجوهرات بعد هذا الانخفاض». وأضاف أنه «في حال استمرت الأسعار في الانخفاض خلال الأسبوعين المقبلين فإن ذلك سيسهم في إقبال المستهلكين والمستثمرين على الشراء»، واصفاً الانخفاض الذي حدث بأنه مجرد تحقيق جني أرباح من جانب كثير من المستثمرين في الأسواق العالمية. وأكد العنزي أن «القوة الشرائية للذهب والمجوهرات في السوق السعودية لم تتغير، وما تغير هو كمية المعدن التي تراجعت بعكس السنوات الماضية»، معرباً عن اعتقاده بأن «أسعار الذهب لن تعود إلى الأسعار المتدنية السابقة». من جهته، قال أحد العاملين في قطاع الذهب والمجوهرات محمد السليمان، إن هبوط أسعار الذهب والمجوهرات الأسبوع الماضي تسبب في حالة استنفار سواء لعمليات البيع أو الشراء، إذ تعطل كثير من الطلبات بسبب إيقاف كثير من المتعاملين لطلباتهم انتظاراً لاستقرار السوق. ولفت في حديثه ل«الحياة» إلى أن الانخفاض الذي حدث نتج منه تسجيل عدد من الصفقات سواء على مستوى الداخل أو على مستوى العالم، مؤكداً أن الشهر الماضي كان شهر ركود لسوق التجزئة في قطاع الذهب والمجوهرات نتيجة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، ما انعكس على تراجع الطلب داخلياً. وكانت أسعار الفضة تراجعت في تعاملات يوم الجمعة الماضي بأكثر من 15 في المئة مسجلة أكبر تراجع منذ 2006، وسط تراجع حاد لأسعار المعادن النفيسة والنفط، مع إقبال المستثمرين على البيع في أسواق السلع لتقليل تعرضهم للمخاطر. أما بالنسبة للذهب، فقد واصل تراجعه الحاد في تعاملات اليوم نفسه ليهبط أكثر من 100 دولار أو بأكثر من 6 في المئة، وهبط سعر البيع الفوري إلى 1627.49 دولار للأوقية، قبل أن يتهاوي يوم الإثنين الماضي إلى أقل من 1600 دولار.