أكد تقرير اقتصادي متخصص أن سعر الذهب حافظ على استقراره للأسبوع السابع على التوالي بعد أن تم تداوله في مستويات تراوحت بين 1630 و 1670 دولارا أمريكيا للأوقية الواحدة مطلع مايو الجاري. وأوضح تقرير مجموعة «الزمردة للمجوهرات» الكويتية الذي صدر الاثنين أن تداولات الذهب وباقي المعادن الثمينة في الأسبوع الماضي لم تختلف في أدائها عن تداولات شهر أبريل الماضي بعد أن تأثرت بعوامل اقتصادية عدة، وقال: إن سعر إغلاق الذهب في تداولات الأسبوع الماضي «يوم الجمعة» انتهت عند مستوى 1645 دولارا للأوقية بعد أن هبط في تداولات اليوم نفسه الى أدنى مستوى له منذ منتصف شهر مارس الماضي عند سعر 1627 دولارا، ورأى أن نتائج سوق العمل الأمريكي «أعطت الدافع الأكبر» لتدني الأسعار بعد أن سجلت نسب البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية انخفاضا الى نسبة 1ر8 بالمائة عن أبريل الماضي واستحداث وظائف جديدة بلغت 115 ألف وظيفة ما يعني استمرار حالة الانتعاش للاقتصاد الأكبر في العالم. وذكر التقرير أن بعض التوقعات كانت تشير الى هبوط سعر أوقية الذهب نحو حاجز 1600 دولار وكسره حاجز الدعم 1623 دولارا في ظل صعود الدولار الى «قمته» مقابل العملات الأوروبية، إلا أن قوة الطلب على المعدن الأصفر حالت دون ذلك. وبين التقرير أن أسعار الذهب في تداولات الأسبوع الماضي بدأت «مستقرة» وظهرت خلالها حالات «البيع لجني الأرباح» عندما تجاوز سعر الأوقية 1670 دولارا الثلاثاء الماضي، فيما ظهرت حالات الشراء الفعلية للمعدن الأصفر مع نهاية الأسبوع، وقال: إن الاتجاه الذي أنهى الأسبوع تداولاته للذهب «يفسر أن جزءا كبيرا من سيولة أسواق الذهب يستهدف الاستثمار قصير الأجل بالمضاربة اليومية والأسبوعية». وتوقع التقرير أن «يخترق» سعر الأوقية قبل نهاية مايو الجاري نطاق سعر 1640 دولارا الذي يدور حوله منذ شهرين، مرجحا أن يتجه نحو مستوى 1700 دولار في حال تجاوز سعر المقاومة 1682 دولارا. وذكر أن توقعاته مرهونة بالعودة الى خطة التيسير الكمي التي قد تتخذها الحكومة الأمريكية في حال تأزم الموقف الأوروبي ولم تنجح ايطاليا واسبانيا في عبور نفق السندات الحكومية ما يؤدي الى «تسييل الأرصدة» ومن ثم الهبوط بسعر الذهب الى دون 1600 دولار. وبالنسبة لتداولات معدن الفضة، أشار التقرير الى تسجيلها خسائر في الجلسات الأولى للأسبوع الماضي بعد أن هبط سعر الأوقية من 31 الى نحو 8ر29 دولار قبل أن تعاود الارتفاع بفعل عامل الطلب لتستقر عند مستوى 4ر30 دولار للأوقية. وعن باقي المعادن الثمينة بين التقرير أنها اتجهت نحو الهبوط والاستقرار دون نطاق التداول، حيث أنهى معدن البلاتينيوم تداولات الأسبوع عند مستوى 1532 دولارا بهبوط بلغ 33 دولارا عن سعر بداية الأسبوع. كما هبط البلاديوم الى 653 دولارا بانخفاض قدره 27 دولارا عن سعر بداية الأسبوع. وفيما يخص مبيعات المعادن الثمينة في السوق المحلي، قال التقرير : إن مبيعات الأسواق المحلية شهدت «انتعاشا» متأثرة بانخفاض الأسعار، حيث هبط سعر جرام الذهب لقيراط (24) الى 7ر14 دينار كويتي أغلب أيام الأسبوع، وأشار الى أن عامل الطلب ظهر «بشدة» على شراء الذهب الخام والسبائك الصغيرة، في حين شهدت المشغولات والحلي «طلبا مماثلا للأسابيع الماضية».