قتل جنديان أميركيان وجرح اثنان آخران شخصت حالتهما بأنها غير خطرة، في انفجار لغم صنع يدوياً، لدى عبور آلية مصفحة استقلوها في ولاية قندهار جنوبافغانستان أمس. وواكبت الآلية العسكرية قافلة تولت مهمة شق طريق تربط بين قندهار وتيرين كوت عاصمة ولاية أوروزجان وسط شرق. وهاجم بيان للجيش الأميركي عناصر حركة"طالبان"الذين يهاجمون القوات العسكرية التي تعمل على إعادة بناء البلاد،"ولا يقدمون بالتالي إلى الشعب الأفغاني إلا الموت والعذاب". ورفع هذا الحادث عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أفغانستان هذا العام إلى 69، ما شكل المحصلة الأسوأ منذ إطاحة نظام"طالبان"أواخر عام 2001. وفي حادث مفصول، قتل خمسة متمردين مزعومين ليل الأربعاء -الخميس في هجوم شنته القوات الأميركية والأفغانية مدعومة بسلاح الجو في ضاحية خقريز في قندهار. وترافق الحادثان مع إعلان إي نوبمان السفير الأميركي الجديد المعين في كابول ثقته بأن الانتخابات الاشتراعية التالية المقررة في أفغانستان في 18 أيلول سبتمبر المقبل ستجرى في مناخ آمن ومستقر. وتوقع نويمان تنفيذ مقاتلي"طالبان"وحلفائهم في تنظيم"القاعدة"محاولات لعرقلة عملية الاقتراع،"لكن قدرتهم محدودة على إنجاح هذا الأمر، خصوصاً أن القوات الأفغانية والدولية تملك خطة جيدة للتعامل مع أي تهديد. وهم سيخفقون في وقف الانتخابات في أي حال من الأحوال". وأشار السفير الأميركي الذي يواصل مهمته حالياً في الفيليبين إلى أن قضية ضبط الحدود الأفغانية - الباكستانية معقدة،"ونكثف جهودنا لحض إسلام آباد على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للسيطرة على عبور المتطرفين إلى داخل أفغانستان". على صعيد آخر، نقلت جثث الجنود الإسبان ال17 العاملين في القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو إلى قاعدة عسكرية في ضواحي مدريد. وأعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أنه سيجرى تشريح الجثث بعد وصولها، علماً أنه تقرر إعلان الحداد الوطني فترة يومين في البلاد.