واشنطن - رويترز - أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، ان الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة للحد من التمرد المتنامي لحركة «طالبان» عبر اطلاق مفاوضات مع أعضائها لإقناعهم بالتخلي عن الكفاح المسلح والانضمام الى الميليشيات المحلية ستفشل، إذا لم توافق حكومته عليها. وقال الرئيس الأفغاني لشبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية: «لا بأس أن تنجز واشنطن اتفاقاً تكتيكياً مع قائد محدد من «طالبان»، لكن يجب أن يحصل ذلك بالاتفاق مع الحكومة الأفغانية لتحقيق النتائج المنشودة من العملية السلمية». وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انها سترسل قوات إضافية ومساعدات اقتصادية الى أفغانستان، كما ستكثف نشاطها الديبلوماسي في المنطقة في محاولة للتصدي ل «طالبان» التي تسيطر حالياً على أجزاء كبيرة من أفغانستان. وستنشر الولاياتالمتحدة 17 ألف جندي إضافي لتعزيز حوالى 70 ألف جندي دولي ينتشرون في البلاد. ووافق الحلف الأطلسي (ناتو) أخيراً على رفع عدد القوات حوالى ثلاثة آلاف جندي من أجل توفير الأمن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (أغسطس) المقبل. ميدانياً، قتل أربعة متمردين في عملية نفذتها قوات أفغانية ودولية بعد رصد موقع محصن تمركز فيه أعداء في ولاية قندهار جنوبأفغانستان, كما قتل مدني وجرح اثنان في انفجار عبوة لدى مرور سيارة استقلوها في ولاية اروزجان (جنوب). وفي باكستان، قتلت طائرات ومروحيات 20 متشدداً في هجوم استهدف حكيم الله محسود، القائد في «طالبان باكستان» الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير نفذ باستخدام سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في بلدة كوهات بجوار أوراكزاي، حيث قتل 25 جندياً واثنين من المارة. وأفاد سكان ومسؤول في الجيش بأن طائرات باكستانية هاجمت ثلاثة معسكرات لحكيم الله محسود، حليف زعيم «طالبان باكستان» بيعة الله محسود، في منطقة أوراكزاي القبلية التي تسكنها غالبية من طائفة البشتون وتبعد مسافة 170 كيلومتراً غرب إسلام آباد. لكن أي معلومات لم ترشح عن مصير محسود في الغارات الجوية. وفي بشكيك (يو بي أي) قال الامين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيقولاي بورديوجا امس، أن الوضع الأمني في آسيا الوسطى لن يسوء بعد سحب القاعدة الجوية الأميركية من قرغيزيا. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن بورديوجا قوله: « لا اعتقد أن سحب هذه القاعدة من ماناس سيؤثر على حال الأمن في آسيا الوسطى». يذكر أن القاعدة الجوية الأميركية افتتحت في قرغيزيا في كانون الأول (ديسمبر) 2001 لدعم عملية مكافحة الإرهاب التي تنفذها قوات التحالف في أفغانستان . وتقع القاعدة في منطقة في ضواحي العاصمة بشكيك، وهي متاخمة لمطار «ماناس» الدولي.