كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قتل خمسة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، بانفجار قنبلة لدى عبور آلية استقلوها لحضور حفلة زفاف في منطقة غارمسير في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. واتهم الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراي بشاري «الإرهابيين» بزرع القنبلة، في إشارة الى متمردي حركة «طالبان»، فيما كشف قائد الشرطة في هلمند اسد الله شيرزاد ان «بعض الجثث كان في حال سيئة جداً، ما حال دون تحديد هويات بعض القتلى». وينتشر حوالى أربعة آلاف جندي من قوات البحرية الأميركية (المارينز) في غارمسير منذ تموز (يوليو) الماضي، في محاولة لضمان أمن المنطقة قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية والمحلية المقررة في أفغانستان في 20 الشهر الجاري. وفي 9 تموز (يوليو)، سقط 25 قتيلاً بينهم 12 تلميذاً في انفجار شاحنة مفخخة تبنته «طالبان» في ولاية لوغر التي تبعد 30 كيلومتراً من كابول، فيما قتل 11 مدنياً بينهم خمسة أطفال بالطريقة ذاتها في ولاية قندهار المجاورة في 17 من الشهر ذاته. وفي حادث منفصل، انفجرت قنبلة زرعت على طريق قرب آلية للشرطة في منطقة ناد علي بولاية هلمند، ما أسفر عن مقتل خمسة شرطيين وجرح ثلاثة آخرين. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده بانفجار قنبلة لدى مرور دورية انضم إليها على طريق في ولاية فرح (غرب)، علماً ان 75 جندياً اجنبياً قتلوا الشهر الماضي، ما شكل اكبر حصيلة شهرية للقتلى في صفوف القوات الأجنبية منذ إطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان التقرير حول الاستراتيجية العسكرية في أفغانستان الذي يعده قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستانلي ماكريستال لن يتضمن طلباً رسمياً يتعلق بإرسال قوات إضافية، علماً ان تكهنات سرت اخيراً في شأن مطالبته بإرسال تعزيزات أميركية. وقال الناطق باسم البنتاغون جيف موريل إن «التقرير سيركز على الوضع الميداني وسبل المضي قدماً، لكنه لن يتضمن أي طلبات معينة لموارد ولا توصيات». ولفت الى ان كل طلب بإرسال قوات إضافية سينقل على حدة عبر القنوات العادية ل «سلسلة القيادة». وكانت وزارة الدفاع أعلنت سابقاً ان التقرير الذي طلب وزير الدفاع روبرت غيتس من الجنرال ماكريستال إعداده بعد توليه مهماته في أفغانستان مطلع حزيران (يونيو) سيعرض موارد واحتياجات العناصر، في إطار المجهود الحربي. ويواجه الجنرال ماكريستال ضغوطاً لتحقيق نتائج في أفغانستان، حيث تتكبد القوات الدولية خسائر متزايدة في مواجهة تمرد «طالبان». وأوضح موريل ان وزير الدفاع يخشى فرض وجود عسكري أميركي ضخم في أفغانستان، «يؤدي الى تغيير النظرة إلينا باعتبارنا محررين او حلفاء، الى محتلين».