اطلقت في افغانستان امس، حملة الانتخابات البرلمانية والبلدية الاولى في تاريخ البلاد بعد اطاحة نظام حركة"طالبان"نهاية عام 2001، وذلك قبل شهر من الموعد المحدد لاجرائها في 18 ايلول سبتمبر المقبل. وسيسمح ذلك لنحو ستة الآف مرشح يتنافسون على 249 مقعداً في مجلس النواب و34 في المجالس المحلية في انحاء البلاد، بالاعلان عن برامجهم الانتخابية عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، وذلك حتى ضمن فترة تمتد حتى 15 ايلول سبتمبر المقبل، علماً انهم كانوا بدأوا عقد التجمعات الانتخابية وتوزيع الملصقات والمنشورات، بعدما وافقت اللجنة الانتخابية على ترشيحاتهم في تموز يوليو الماضي. من جهتها، اعلنت اللجنة المشتركة للانتخابات ان حجم التحديات الخاصة بتوزيع بطاقات الاقتراع التي تواجهها اكبر بعشرة اضعاف منها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي،"نظراً الى ان عدد البطاقات المطلوبة للمشاركة في الاقتراع أكثر بمرتين، ويتجاوز ال40 مليوناً. وهي ستوزع ضمن 135 الف صندوق تتجاوز زنتها ال140 طناً". وفي اطار الهجمات المتزايدة لمقاتلي حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"قبل الموعد المحدد للانتخابات الاشتراعية، اعلن الجيش الاميركي جرح جنديين في صفوفه في اشتباك وقع مع نحو عشرة مسلحين في ولاية كونار شرق البلاد اول من امس. واستخدم مشاة البحرية المارينز البنادق الصغيرة وقذائف الهاون والهاوتزر واستعانوا بالدعم الجوي لرد الاعتداء. وفي ولاية اوروزجان الواقعة وسط البلاد، جرح ثمانية من رجال الشرطة الافغان، بعدما اصطدمت عربة استقلوها بلغم تبنت"طالبان"مسؤولية وضعه وتفجيره عبر جهاز للتحكم عن بعد. تحطم المروحية الاسبانية على صعيد آخر، تضاربت المعلومات حول فرضية تعرض المروحية التي تحطمت في مدينة هيرات الغربية، ما اسفر عن مقتل 17 جندياً، لهجوم أو تسبب حادث بسقوطها. ونقلت صحيفة"فوث دي غاليثيا"الاسبانية احد الجنود الناجين والذين تواجدوا في المروحية المرافقة لتلك التي دمرت، قوله:"شعرنا بهزة قوية اشبه بحصول انفجار وبدأت مروحيتنا بالدوران حتى سقطت على الارض"، وأضاف:"اصيب الجنود ال17 مباشرة على الارجح، لاننا رأينا مروحيتهم تحترق حين بلغنا الارض". وايضاً، روت عائلة احد الجنود القتلى ان قائد المروحية الثانية اكد لهم في اتصال اجراه معهم اسقاط المروحية بعيارات نارية اطلقت من الارض". وأوردت معظم وسائل الاعلام حديثاً مقتضباً ابلغ فيه قائد المروحية المدمرة نظيره في المروحية المرافقة بأن حال الرحلة"ممتازة"، وذلك قبل ست ثوان من وقوع الحادث. من جهته، صرح وزير الدفاع الاسباني خوسيه بونو الذي وصل الى افغانستان امس، للاشراف على عملية إعادة الجثث، بأن فرضية الهجوم"غير مستبعدة"، في حين ابدت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو اعتقادها بأن سقوط المروحية حادث،"لكننا لن نتكهن بنتائج التحقيق".