ذكر تقرير أوبك الشهري حول الأسواق النفطية أن الدول الأعضاء ستزيد من طاقتها الإنتاجية نحو 2.1 مليون برميل يومياً في عامي 2005 و 2006، وأن نوعية النفوط الجديدة التي ستتوافر لدى دول المنظمة لن تختلف كثيراً عما هي عليه الآن، إذ سيكون معظمها من النوع الخفيف والمتوسط، ولكن بدرجة أقل من الكبريت لأن مصدر النفوط الجديدة سيكون من الجزائر وليبيا ونيجيريا والسعودية. وأشار التقرير أيضاً الى أن الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة ستزيد طاقتها الإنتاجية في الفترة نفسها نحو 1.7 مليون برميل يومياً، معظمها من النوع المتوسط والثقيل. وتتوقع المنظمة تباطؤ معدل الزيادة في الإنتاج الروسي في المستقبل المنظور وزيادة بسيطة جداً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما سيزداد الانتاج من انغولا والسودان واذربيجان والبرازيل. وبحسب التقرير، فإن الزيادة من خارج أعضاء منظمة أوبك خلال الفترة 2000 إلى 2004 كانت نحو 4.1 مليون برميل يومياً، بينما كان معدل الزيادة من دول أوبك نحو مليون برميل يومياً خلال الفترة نفسها. وبلغ معدل إنتاج دول أوبك في عام 2004 نحو 29 مليون برميل يومياً معظمه من نوع المتوسط 62 في المئة، ثم الخفيف 32 في المئة والثقيل 6 في المئة. المصافي الجديدة واستعرضت سكرتارية منظمة أوبك سياسات محددة من أجل التغلب على الاختناقات الحالية في المصافي العالمية، والارتفاع الهائل في أسعار النفط، فاقترحت أن يأخذ في الاعتبار أي توسع في المصافي، وخصوصاً في وحدات الهدرجة والتحول، الزيادة في الطلب والنوعية المتغيرة لنفوط الخام الجديدة. ويؤكد تقرير المنظمة أن على رغم عدم توافر معلومات دقيقة في الوقت الحاضر حول توسع طاقات المصافي في المدى المتوسط، إلا أن"من المؤكد أن العملية ستأخذ سنوات طويلة من أجل التعامل مع الاختناقات الحالية وزيادة الطلب العالمي في المستقبل". ويضيف التقرير أن زيادة أسعار النفط في الوقت الحاضر إلى مستويات قياسية، نتيجة عطل في عدد من المصافي والنزاعات السياسية الدولية،"يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات محددة من أجل زيادة الاستثمارات في قطاع التكرير. فأي تأخير سيمد من فترة الاختناقات الناجمة عن عدم استجابة المصافي الحالية لنوعية النفوط الجديدة، ويؤثر سلباً على جهود أوبك، وبقية المنتجين، لإحلال الاستقرار في الأسواق العالمية".