كشف ناطق باسم"حركة المقاومة الاسلامية"حماس تلقي قادة الحركة في قطاع غزة دعوة لزيارة القاهرة ستكون الأولى منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول سبتمبر عام 2000. وقال القيادي في الحركة مشير المصري ل"الحياة":"تلقينا في الأيام الأخيرة دعوة من الاخوة المصريين لزيارة القاهرة واجراء محادثات ثنائية". واشار الى ان الحركة قبلت الدعوة، لكنها تدرس توقيت الزيارة. وتأتي دعوة مصر لقادة"حماس"في غزة قبيل توجيه دعوات الى جميع الفصائل لإجراء حوار وطني شامل في القاهرة. وذكرت مصادر في الحركة ان رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل ابلغ مبعوثاً للحكومة المصرية التقاه اخيراً انه يفضل اجراء الحوار بعد الانتخابات التشريعية. ومن المقرر فتح معبر رفح الذي يربط بين قطاع غزة ومصر في 25 الجاري حيث يمكن لقادة"حماس"وغيرها من الفصائل الاسلامية واليسارية السفر للخارج للمرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة قبل اكثر من خمس سنوات، علماً ان بعض قادة هذه الفصائل لم يتح له السفر منذ الاحتلال عام 1967، وبعضهم منذ الانتفاضة الأولى عام 1987. وتتطلع مصر لحمل الفصائل الفلسطينية على تجديد الهدنة التي اعلنتها لمدة عام في ختام حوار وطني اجرته في القاهرة مطلع شباط الجاري. لكن غالبية هذه الفصائل تلمح الى انها لن تقبل مواصله الهدنة من دون التزام اسرائيلي مماثل. وقال احد قادة"حماس"جمال الطويل المعتقل في سجن النقب الصحراوي في اتصال هاتفي مع"الحياة":"عندما قبلت حماس الهدنة في شباط الماضي كانت لديها وعود بإطلاق المعتقلين واجراء تغييرات جوهرية في مواقف السلطة، لكن اياً من هذا لم يحدث". واضاف:"ما لم تحدث تغييرات مهمة في السياسة الاسرائيلية، وفي سياسة السلطة فإنني اعتقد ان حماس لن تقبل تجديد الهدنة". وقال الطويل ان اسرائيل استغلت الهدنة لمواصلة تصعيدها ضد الفلسطينيين، مشيراً الى تواصل عمليات الاغتيال والاعتقال والاستيطان وبناء الجدار،"اما بالنسبة الى السلطة فانها لم تف بوعودها. لقد وعدت بإعادة بناء منظمة التحرير لتكون ممثلة لجميع القوى وتفعيل هذه المنظمة لكنها لم تفعل". وذكر مسؤول بارز في"حماس"فضل عدم ذكر اسمه ان الحركة تتعرض الى ضغوط من أسراها البالغ عددهم اكثر من ثلاثة آلاف أسير لوقف الهدنة بسبب عدم قيام اسرائيل بإطلاق أي منهم. وتتكون دوائر صنع القرار في"حماس"من أربعة دوائر هي قيادة الضفة، وقيادة القطاع، وقيادة الخارج، وقيادة السجون. وقال هذا المسؤول:"لن نمنح اسرائيل هدنة مجانية مرة أخرى"، مشيراً الى الهدنة الحالية التي توصلت اليها الفصائل بضغوط من مصر، غير انها لم تحصل في مقابلها على أي خطوة اسرائيلية. وتفضل"حماس"ان تعقد الجولة المقبلة من الحوار الوطني في القاهرة بعد الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني يناير المقبل عندما يتضح امام الفصائل حجم قوتها السياسية بناء على حجم تمثيلها في المجلس التشريعي.