تواصل أمس مسلسل السيارات المفخخة، إذ انفجرت مساء سيارة في سوق شعبية في النهروان، احدى الضواحي الشرقيةلبغداد، أسفرت عن 30 قتيلاً على الأقل ومثلهم من الجرحى. وكان انتحاري فجّر نفسه بسيارة مفخخة في بعقوبة ما أدى الى مقتل عراقي واصابة العشرات. وما زالت تهديدات زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبو مصعب الزرقاوي بشن حرب على الشيعة تتفاعل في الأوساط العراقية، إذ أكد زعماء عشائر ورجال دين وشخصيات اجتماعية في صلاح الدين والأنبار وكركوك وتكريت وسامراء رفضهم لما جاء في خطاب الزرقاوي، ورأوا فيه تكريساً للفتنة ومحاولة لمنع السنّة من المشاركة في العملية السياسية، فيما أعتبرت مصادر حكومية واستخبارية عراقية أن انصار نظام صدام حسين يقفون خلف التصعيد الطائفي في العراق في محاولة يائسة لاستعادة السلطة. وقال رئيس استخبارات وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن حسين علي كمال إن"انصار النظام السابق لبسوا العمائم البيضاء وتحالفوا مع الزرقاوي رغم الاختلاف الفكري والسياسي بين الطرفين"، مشيراً الى ان"هذا التعاون موقت أملته المصلحة المشتركة ضد الحكومة العراقية والقوات الاميركية". في غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي ان قواته اعتقلت اثنين من قادة تنظيم"القاعدة"في الموصل شمال بغداد، هما أمير تنظيم"القاعدة"في الموصل طه ابراهيم ياسين الملقب ب"أبو فاطمة"، وأمير التنظيم في منطقة غرب الموصل حامد سعيد اسماعيل مصطفى الملقب ب"أبو شهيد". وأشار البيان الى ان"ابو فاطمة"كان تسلم قيادة تنظيم"القاعدة"في المدينة قبل 12 يوماً فقط قبل ان يلقى القبض عليه خلفاً ل"أبو طه"الذي اعتقل هو الآخر في حزيران يونيو الماضي و"ابو الزبير"الذي اعتقل ايضاً منتصف آب اغسطس الماضي. وأوضح ان"ابو فاطمة كان يشرف على توجيه العمليات اليومية، وان ابو شهيد كان مسؤولاً عن نشاطات التنظيم غرب الموصل". وأوضح ان اعتقال هذين القياديين، وهما من مدينة تلعفر،"اثر بشكل كبير في تركيبة التنظيم في شمال العراق". وكان الجيش الأميركي اعلن الجمعة ان قواته تمكنت من القاء القبض في 6 أيلول الجاري على دارا محمد، أمير تنظيم"انصار السنّة"في الموصل.