كانت بداية الحملة الانتخابية بالنسبة الى رئيس حزب"الوفد"الدكتور نعمان جمعة هادئة تماماً، ما أثار الاستغراب والدهشة في آن، حتى أن جمعة نفسه اختفى ولم يظهر في اليوم الأول للحملة على عكس مرشح الحزب"الوطني"الرئيس حسني مبارك ورئيس حزب"الغد"الدكتور أيمن نور. واكتفى"الوفد"بمؤتمر صحافي عقد أمس في مقره وتحدث خلاله قادته ما عدا جمعة الذي كان أعلن اعتراضه على قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكنه خضع الى قرار غالبية أعضاء هيئته العليا. وتحدث أعضاء الهيئة العليا للحزب السيد البدوي ومحمود الدسوقي أباظة ومنير فخري عبد النور عن الأوضاع الداخلية والسياسية الخاصة، وعرضوا البرنامج الانتخابي لجمعة. وأكدوا رفض الحزب تقسيم العراق داعين الجامعة العربية الى التدخل لانقاذ هذا البلد العربي. وشددوا على أن الأمن القومي المصري يجب أن يكون أساس السياسة الخارجية. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، كرر قادة"الوفد"موقف الحزب الرافض للتطبيع مع اسرائيل والمعترض على أي تسوية جزئية للقضية الفلسطينية. كما أشاروا الى"مشكلة ثقافية"ترسخت في ذهن المواطن المصري وهي أن رئيس الجمهورية هو مصدر الخير لكل رجل أعمال أو تاجر. وأعلنوا انهم مع القانون الداعي الى اشراف كل قاض على وحدة انتخابية تتكون من خمسة الى سبعة صناديق. وانتقدوا ما ينشر من تصريحات حول عدم احقية مندوبي المرشحين في حضور الفرز أو وكلائهم في دخول لجان الانتخابات، وأكدوا أن الوفد لا يرفض وجود مراقبين، فإنه ستكون رقابة شعبية من المواطنين. ونفوا أن يكون الحزب بادر بالاتصال بجماعة الاخوان أو الأحزاب الأخرى.