يواصل المرشحون العشرة لانتخابات الرئاسة في مصر حملاتهم الانتخابية في أجواء هادئة يبدو فيها أن المنافسة تدور بين ثلاثة فقط هم الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني، ونعمان جمعة مرشح حزب الوفد، وأيمن نور مرشح حزب الغد. وفي هذا السياق يعقد نعمان جمعة مساء اليوم مؤتمراً شعبياً في مدينة بورسعيد، شرق مصر، والتي تعد من المعاقل الرئيسية لحزب الوفد، ويشهد هذا المؤتمر أول ظهور له منذ انطلاق الحملات الانتخابية الأربعاء الماضي. كان أيمن نور مرشح حزب (الغد) سبق جمعة، الذي يعد أحد خصومه اللدودين، لأنه كان وراء إقالة نور من حزب الوفد وهيئته البرلمانية عند توليه رئاسة الحزب، إلى بورسعيد، ونظم مسيرة انتخابية طافت شوارعها وميادينها مساء الجمعة وضمت 12 سيارة واستقل نور سيارة مكشوفة لتحية الجماهير ووزع حزب الغد مطبوعات تحمل صورة ايمن نور وسيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي واستغل صلاة الجمعة لترويج هذه المطبوعات بين المصلين. الى ذلك أعلن حزب (الجيل) تأييده للرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات الرئاسية، وأشاد ناجي الشهابي رئيس الحزب بالبرنامج الانتخابي لمبارك والذي أعلن فيه انحيازه لمحدودي الدخل وتعهد بحل مشكلة البطالة ووضع المعلمين على كادر خاص الى جانب رفض اقامة قواعد أجنبيه في مصر ورفض كل تدخل أجنبي. وجدد الشهابي في مؤتمر شعبي للحزب بالقاهرة رفض حزبه للرقابة الدولية على الانتخابات او التمويل الأجنبي وقال ان قضاة مصر قادرون على اجراء انتخابات عادلة نزيهة تليق بمصر. في الوقت نفسه أكد الرئيس مبارك مرشح الحزب الوطني أن تعميق الديمقراطية في مصر في الوقت الراهن تجربة يترقبها العالم في اطار الاصلاح الشامل الذي بدأ يتحقق في مصر. وقال في حوار مع قيادات الحزب الوطني بمحافظة الدقهلية عبر شبكة الالياف الضوئية «الفيديو كونفرانس» انه اعطى توجيهاته لوزير الزراعة بسرعة تسجيل عقود تملك المواطنين الذين يستصلحون اراض زراعية في المناطق الصحراوية فورا.