جذب الطب البديل والتجميلي في السعودية، زوار معرض السياحة العلاجية والعطلات الذي اختتم أعماله أول من أمس الجمعة، في العاصمة البحرينية المنامة، وسط مشاركة فعالة للجناح السعودي. ولقيت المحاضرة التي نظمتها الهيئة العليا للسياحة، بالاشتراك مع وزارة الصحة السعودية، على هامش المعرض، اقبالاً ملحوظاً. المحاضرة التي كانت بعنوان"إيجابيات العلاج بالأدوية العشبية وسلبياته"، قدّمها رئيس قسم العقاقير في كلية الصيدلة، مدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة في جامعة الملك سعود الدكتور جابر بن سالم القحطاني. وانهالت على الدكتور القحطاني أسئلة الزوّار بعد انتهاء محاضرته، خصوصاً الاستفسارات التي تتعلق في غالبيتها بالوصفات العشبية الآمنة، لأمراض مثل السكري والسمنة. وتناول القحطاني في محاضرته تاريخ التداوي بالأعشاب منذ العصور الأولى، مستشهداً بالحبة السوداء، والثوم الذي يحتوي على مئات المركبات ذات الفائدة في علاج الكثير من الأمراض. وتطرق إلى أثر الأدوية العشبية في صناعة الأدوية، مشيداً في الوقت نفسه بمنظمة الصحة العالمية، التي حثت الحكومات على إعطاء قدر كاف من الأهمية لطب الأعشاب. وأبرز القحطاني الأعشاب الطبية المستعملة في العالم، التي تراوح بين 250 و300 ألف من الأنواع النباتية الزهرية، التي كانت المصدرالعلاجي لسكان العالم. وشدد على ضرورة توافر الشروط اللازمة في الأجزاء النباتية، لكي تصبح الأعشاب صالحة للاستعمال الآدمي. كما شدد على أثر تخزين الأدوية العشبية في الاستخدام الآدمي، مبرزاً الأجزاء النباتية السامة والخطيرة على صحة الإنسان، والنباتات السامة في السعودية، من خلال التعرف، والأعراض، والتشخيص، والوقاية، والعلاج. وحذر من وصفات عشبية عشوائية خطيرة على صحة الإنسان، معتبراً أنها تفاقم المرض بدلاً من علاجه، وحدد شروطاً مهمة، على حد تعبيره، للتداوي بالأعشاب، مبرزاً دور كلية الصيدلة في التعامل مع الجهات الرسمية في فحص النباتات والأدوية العشبية المجهولة وتحليلها. وقدم مدير إدارة اقتصاديات الصحة في وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد أبو هبشة، محاضرة حول واقع السياحة العلاجية في المملكة ومستقبلها، تطرق خلالها إلى مفهوم السياحة العلاجية، ومقوماتها في البلاد، وتطور الخدمات الصحية. كما تناول حجم سوق السياحة العلاجية في البلاد، والتحديات والمعوقات التي تواجهها، وأفضل الوسائل لتطوير سوق السياحة العلاجية. وحاضر رئيس مجلس إدارة شركة أدمة الطبية الدكتور أحمد بن علي التركي، في موضوع"العلاج التجميلي في السعودية"، وتطرق في رده على أسئلة الحضور إلى موقف الفتاوى الشرعية من عمليات التجميل، ورأي الطب في ذلك، مؤكداً أن هناك ندوة طبية ستعقد قريباً حول هذا الأمر. وأبرز التركي دور الطبيب السعودي في السياحة العلاجية والتنمية الصحية، وتطرق إلى البنية التحتية في السياحة العلاجية في السعودية، والتطورات الإجرائية التي تخدم هذا المجال. وتناول السياحة العلاجية، وفرصها في البلاد، مؤكداً الاهتمام الحكومي بالقطاع الخاص في السعودية، والدور المكمل الذي يسهم به في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين والسياح.