استأنفت إيران عمليات تحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية، متجاهلة نداءات دولية لتعليق نشاطات مماثلة، بعدما أجهضت اقتراحاً أوروبياً جديداً رعته روسيا كان الهدف منه تخفيف القيود على طموحات الجمهورية الإسلامية النووية، بحسب تأكيد مسؤولين أميركيين وأوروبيين. ولا يخوّل استئناف النشاطات النووية في أصفهان إيران الحصول على قدرة نووية. لكن قرار استئناف عمليات التحويل يعدّ تحدياً يلي تجاهل إيران للعرض الروسي. وتهدّد الخطوة الإيرانية هذه الجهود التي تبذل لعقد لقاء بين مسؤولين أوروبيين وإيرانيين لإحياء المفاوضات التي تعطلت في الصيف الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة"واشنطن بوست"عن مصادر ديبلوماسية. وألغى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي زيارة مقررة إلى إيران وفقاً لمصادر ديبلوماسية في فيينا. وكان من المقرر أمس، سفر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز إلى لندن للقاء نظرائه الأوروبيين والروس في تحرك يهدف إلى زيادة الضغوط على طهران، قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في 24 من الجاري في فيينا لمناقشة الطموحات النووية لإيران. وعلى مدى عامين، سعت الولاياتالمتحدة عبثاً إلى إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الامن لفرض عقوبات عليها. وأكد ناطق باسم الوكالة الدولية في فيينا وجود مفتشين تابعين للوكالة في مواقع تحويل اليورانيوم في أصفهان، ورفض في الوقت نفسه التعليق على الأنباء الواردة من إيران، مشيراً إلى تقرير البرادعي المفصل والذي سيعرض اليوم الجمعة على مجلس محافظي الوكالة. وكانت الحكومة الإيرانية أخطرت الوكالة في الشهر الماضي أنها تعتزم في السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر إجراء عمليات تحويل اليورانيوم الخام الكعكة الصفراء إلى هكسافلوريد اليورانيوم، وهو غاز يمكن من خلال وضعه في نظام للطرد المركزي أن تعزل منه أجزاء تستخدم في توليد الطاقة النووية ويمكن استخدامه أيضاً كمادة قابلة للاشتعال للمفاعلات النووية أو لبناء الأسلحة النووية. وكانت طهران أنتجت أكثر من ستة أطنان من الغاز في محطة أصفهان ورفضت قبلها توقيع اتفاقية تعاون شاملة مع الاتحاد الاوروبي للتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.