أغلق الرئيس جورج بوش الباب أمام حصول أي تبديل ضخم في طاقم ادارته العام المقبل، نافياً الاشاعات حول تنحي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أو استبدال كبير مستشاريه كارل روف، في حين لمحت تقارير اعلامية الى احتمال استقالة مدير فريقه أندرو كارد ووزير الخزنة جون سنو في مطلع السنة المقبلة ومحاولة استقطاب عناصر جديدة في هذه المناصب. وأشاد بوش مساء أول من أمس، بوزير دفاعه، واعتبر في مقابلة مع محطة"فوكس نيوز"التلفزيونية الاميركية أن رامسفيلد"قام بعمل مهم جداً ولا انوي تغييره"، رداً على اشاعات عن احتمال اسناد الحقيبة الى السناتور الديموقراطي جوزف ليبرمان القريب من الحزب الجمهوري. ونوه بوش بقيادة رامسفيلد"لحربين"وب"مشاركته في عملية تحويل جيشنا الذي كان مدرباً على الحرب الباردة، الى جيش مدرب على محاربة الارهاب". ونفى بوش ان يكون على تباعد مع نائبه ديك تشيني او مع كارل روف، مساعد الامين العام للبيت الابيض، منذ ارغام لويس ليبي، مدير مكتب تشيني، على الاستقالة في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكانت الصحف الاميركية اشارت مرات عدة الى وجود توتر في البيت الابيض منذ توجيه الاتهام الى ليبي في اطار الفضيحة الاعلامية السياسية القضائية المرتبطة باعلان الحرب على العراق. وفي حديثه عن كارل روف، احد ابرز مستشاريه السياسيين والذي يعتبره مهندس اعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في تشرين الثاني نوفمبر 2004، قال بوش:"نحن قريبون من بعض وكما كنا دائماً". وتعرض رامسفيلد لانتقادات بسبب ادارته لحرب العراق واتسمت علاقته بالبرودة حتى مع بعض الجمهوريين من أعضاء الكونغرس مثل جون ماكين وتشاك هاغل. وتوقعت أسبوعية"تايم"حصول تغييرات في البيت الأبيض بعد العودة من عطلة نهاية السنة، أبرزها خروج أندرو كارد وجون سنو. ومن الأسماء المقترحة محل كارد، مدير الموازنة في البيت الأبيض جوش بولتن أو الممثل التجاري الأميركي روب بورتمان، فيما تصدرت أسماء ستيفن فريدمان مستشار بوش الاقتصادي وجون ماك المدير التنفيذي لشركة مورغان ستانلي لخلافة سنو. وتأتي هذه الاقتراحات في ضوء مطالبة أكثرية من الأميركيين 60 في المئة بحسب استطلاع"تايم"بتغيير في سياسات البيت الأبيض العام المقبل، وهبوط في شعبية الرئيس بوش هذا العام. الى ذلك اعترفت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أمس باستخدام معلومات والتجسس على حركات اميركية مناهضة للحرب تجمعها اجهزة الامن الاميركية من اجل حماية منشآتها. الا ان وزارة الدفاع لم تذكر ما اذا كانت الاستخبارات العسكرية ايضاً تراقب هذه المجموعات المعارضة. ونقل عن وجود قاعدة سرية للمعلومات تضم نحو 1500 حادثة اثارت الشبهات، مرتبطة بعشرات التظاهرات التي نظمتها مجموعات معارضة للحرب. وأشارت محطة"ان بي سي"الى وثيقة"سرية"تتحدث عن تزايد الاتصالات بين مجموعات المعارضين على شبكة الانترنت. وأوضحت ان بيانات البنتاغون تتضمن معلومات عن افراد تتم مراقبتهم وحتى الآليات التي يستخدمونها.