في أول موقف له من الحكومة، قال رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي"النائب وليد جنبلاط إن"هذه الحكومة، حتى الآن لم تستطع فعل شيء، كما لم تستطع أن تمسك بالحد الأدنى من المفاصل الأمنية البسيطة والبدائية، ومنذ تشكيلها حتى الآن، ولم تستطع أن تعين قائداً للدرك مضموناً وكذلك مسؤولاً عن الأمن العام أيضاً مضموناً في الخط الوطني وليس مرتبطاً بالأجهزة أو النظام القديم اللبناني والسوري المشترك، نظام رستم غزالة"، وأضاف:"أما أمن الدولة فهو تسلية ليس اكثر. في الأمن العسكري إذا لم يكن لوزرائنا رأي في هذا الأمر وبالتشكيلات تكون تلك ثغرة كبيرة". وأشار جنبلاط خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي لپ"الحزب التقدمي الاشتراكي"أمس، إلى أن"في السياسة شيئاً اسمه قدر، وهناك ثوابت، القدر كان انه اليوم عندنا أول اجتماع للجمعية العامة للحزب التقدمي الاشتراكي منذ 28 عاماً بغياب الوجود السوري". وقال:"نتحدث في السياسة في التقنيات لا نملك أي إثبات في الوقت الحاضر، عن الذي أدى إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري مع رفاقه باسل فليحان وأبو طارق وغيرهم من الشباب رحمهم الله، الذي أدى إلى استشهاد جورج حاوي سمير قصير، ومحاولة اغتيال الياس المر، الذي ليس من موقعنا". وأعلن جنبلاط انه"على هذه القاعدة لن ادخل في تسوية شخصياً مع النظام السوري إلا بعد جلاء نتيجة التحقيق، التحقيق هو الأساس، ولن استفرد إلا مع شركائي، شركاء 14 آذار مارس وعلى رأسهم تيار المستقبل سعد الحريري، هذه مهمة جداً"، وأضاف:"ماذا سيخرج عن التحقيق لست ادري، هناك تكهنات وتنظيرات وتسريبات في الصحف ماذا سيخرج ليست عندي فكرة، تعلمون موقعي، لا نقوم بخطوة تراجعية، آنذاك اتهمنا النظام الأمني اللبناني والسوري المشترك في لبنان بأنه تغاضى أو قصر أو اشترك في تلك الجرائم على رأسها جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ننتظر التحقيق، لكن هذا لا يلغي الثابت الأساس بغض النظر من يحكم دمشق، دمشق هي العمق، هي الحاضن هي الأساس، هي العروبة، هي التحدي في مواجهة الغرب. والمقاومة هي الحفاظ على هويتنا النضالية، المقاومة الوطنية والإسلامية، في مواجهة إسرائيل، والعروبة هي هويتنا الجامعة في مواجهة التفتيت المذهبي والعرقي الذي بدأ ينساب وبدأ يتسلل من العراق وربما لاحقاً يطال لبنان عبر سورية وهذا ما أخشاه". وقال:"14 آذار كانت صحيح هائلة وكبيرة ومن الثورات لكن لم يكن لها مع الأسف برنامج سياسي إلا عنوان رفض الوجود السوري، انسحب السوري آخر نيسان ابريل، لجنة التحقيق الدولية تحققت وأتت وأتمنى أن تكون الحقيقة هي الأساس في عمل تلك اللجنة وان لا تسيس تلك اللجنة من هنا أو من هناك لإيقاع البلد ربما، أقول ربما وبحذر شديد، إيقاع البلد في فخ مذهبي أو فخ طائفي"، مضيفاً:"نريد الحقيقة لاحقاً بعد أن نعلم الحقيقة من أمر باغتيال الحريري نتصرف مع الشريك الوطني بخاصة"تيار المستقبل"، لكن أن نضيع في تقنيات من حسب رأيهم من وضع أو من لغم السيارة التي اغتالت الحريري هناك فرق بين التقنيات، بين من استفاد من التقنيات أو وضع التقنيات وبين من أمر بالاغتيال. هناك فرق كبير لأنني أرى المستقبل مع الأسف على طريقتي افضل دائماً أن اتبع تلك الطريقة بأن أكون متشائماً إلى أن تكون الظروف متفائلة، أرى الشرخ الكبير الذي يطل علينا من العراق وربما قد يطال سورية ولبنان من خلال هذا التفتيت المدروس من قبل دوائر الغرب وإسرائيل لتفتيت الشرق العربي. لذلك نريد الحقيقة، هذا كان مطلبنا في 14 آذار، ننتظر تلك الحقيقة ونريدها مجردة من أي توجيه سياسي". وتمنى جنبلاط"من خلال نتيجة التحقيق أن ينتهي الاغتيال السياسي في العالم العربي وان يكون الصراع ديموقراطيا حضارياً، وقد ظننا إن الاغتيال انتهى بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إنما لحق بالحريري جورج حاوي وسمير قصير ولست ادري...؟!". وعن الانتخابات، قال جنبلاط:"تحقق آنذاك مطلب الانتخابات، ودخلنا في لغط طويل وعريض حول الستين وحول ال 2000 واتهمت كالعادة بأنني أجهضت 14 آذار. لست هنا في موقع الدفاع أو العودة إلى الدفاع فليتفضل المجلس الوزاري الجديد الذي شكل لجنة بأن يطل علينا بقانون انتخاب جديد من جهة يعطي أملاً للفريق العلماني في البلد اللاطائفي ويعطي ضمانة للأقليات وبالتحديد الأقلية المسيحية". وأضاف جنبلاط:"انتصرنا في الانتخابات، والمنطق يقول عندئذ كما في كل بلد أن الجهة السياسية التي تنتصر تمسك السلطة، ونحن لم نمسك السلطة التي لا تزال هي هي في مكان آخر. وهذا أمر غريب وعجيب، إنما هذه هي المعادلة. لماذا؟ لأن الخطأ بدأ في التسوية مع نظام اميل لحود، وقد جاء وزير للعدلية لتغطية القضاة الذين عاثوا فساداً أيام حكم الاستخبارات، وكانت هذه اكبر غلطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى وزير الدفاع، بغض النظر إذا حاولوا اغتياله أم لا، هذا تفصيل في سياق العملية السياسية، وهم بين بعضهم إنما أنا وكما قلت إن هذا الأمر ربما أتى لأنه كان يملك معلومات حول اغتيال الحريري"، مشيراً إلى انهم"غداً يقولون ربما الأصوليات، إنما وزير الدفاع ليس معنا. وطبعاً رئيس الجمهورية طالما هو موجود فهو يعطل. يطلبون انتظار التحقيق سننتظر، لكن ربما تكون الفترة شهراً، شهرين أو اكثر ماذا نفعل عندها؟ بالأمس كادوا أن يعينوا قائداً للدرك هو من جماعة آل المر والنظام القديم إنما وفي اللحظة الأخيرة اعترض الوزير العريضي ولكن عدنا ودخلنا في التسويات أعطيك وتعطيني وكذلك الأمر في تعيين محافظ بيروت وزيراً عدنا إلى التسويات، وعندما ندخل إلى التسويات مع نظام اتهمناه ونتهمه حتى هذه اللحظة بالجرائم وبمحاولة الاغتيال نحن نخسر وهو يربح لنكن واضحين، ليس من تسويات مع هكذا نظام ولا بد من استئصاله سياسياً وامنياً ومن ثم نتحمل نحن المسؤولية". وقال:"حتى الآن آمنّا في منطق التسويات ولا أريد الدخول اكثر من ذلك في تفاصيل من يقوم بتلك التسويات. نحن الآن في موقع الخسارة على رغم نجاحنا في الانتخابات". وجدد جنبلاط قوله إن:"العروبة هي التي تحفظ لبنان من التحييد، هناك نظريات بتحييد لبنان لن نقبل بتحييد لبنان ولا نريد أن نحيد لبنان لم نقبل في الماضي والتصقنا في العروبة ولن نقبل في الحاضر عندما رفضنا قرار ال 1559 لأنه من خلال رفض هذا القرار والتمسك بسلاح المقاومة يبقى لبنان عربياً، عندما يجرد"حزب الله"من السلاح، أو عندما تجرد المقاومة الوطنية من السلاح ندخل في الفلك الغربي بعدما خرج الفلك العربي ندخل في الفلك الغربي، يحيد لبنان ولاحقاً كما أراكم وكما ترونني يطلب من لبنان مجدداً الالتحاق بحلف مشابه للسابع عشر من أيار مايو الذي كان لنا الشرف بمقاتلة هذا الحلف وبدحض هذا الحلف لاسقاطه". وأضاف:"اليوم"حزب الله"في الحكم واليوم مشارك أساسي وحزب الله ماذا يريد؟، يقول لنا إن سلاح المقاومة بتصرف اللبنانيين في الدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي. وهذا أمر مقبول، لأنه إذا ما نجح المخطط الغربي بشتى تلاوينه الوسطية او الاساسية في تجريد أو إزالة سلاح المقاومة وبالتالي ادخال لبنان في التسوية وهذا هو المشروع ولن يتغير هذه من ثوابت الغرب من ال 58 إلى 82 إلى اليوم، وإذا ما نجح الغرب وهنا نقطة أساسية في اعادة برمجة عقيدة الجيش اللبناني، عندها ندخل في المأزق الكبير الذي يذكرنا بالمآزق السابقة عندما كنا نتهم الجيش بالانحياز مع الطبقة الحاكمة آنذاك، وناضلنا من اجل تحسين شروطنا انتصرنا صحيح لكن كان الانتصار الأساس بأن عقيدة الجيش كانت واضحة، العقيدة العربية وحماية المقاومة". وأكد جنبلاط انه"ضد الخصخصة، وكم كانت مكلفة تلك الخصخصة ربما لا بد من نوع من أنواع تحسين أداء القطاع العام، شركة الكهرباء، الضمان، وسندفع مبلغ 300 مليون دولار الآن للهاتف، سندفعها لشركات خاصة، شبكات الهاتف الأساسية لم تستعمل بعد مع كل الاستثمار. لا بد من التأكيد، على أهمية القطاع العام كي لا ننغش وندخل في شكل متسارع في الخصخصة". ورد جنبلاط على كلام الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم خلال أربعين الأمين العام السابق للحزب جورج حاوي، من دون أن يسميه، وقال:"كل مرحلة من مراحل التاريخ لها حيثيات موضوعية، هناك طبعاً بعض الإساءات، ليست هناك حرب شريفة، الحرب حرب، ليست هناك حرب نبيلة، الحرب حرب لها تبعات لأنه سمعت البعض في تكريم جورج حاوي ربما يتلو فعل الندامة، لن أتلو فعل الندامة أبداً. ليس بمعنى أنني كنت مرتاحاً من خلال خوض الحرب لا. لكن فرضت علينا الحرب، من قال إن اليمين اللبناني، إن الانعزال اللبناني لو أننا آنذاك لم نتلاحم والحال الفلسطينية من قال انه كان سيوفرنا. من أين هذه الفرضية؟ من قال إننا حملنا لبنان اكثر من طاقته؟". وحذر جنبلاط من"إعادة تغيير عقيدة الجيش ونحن وفي موقع الوزارة يشارك من قبلنا 3 وزراء لا بد من أن نطالب قيادة الجيش بأن نعلم ما هي تلك التشكيلات أن نكون على يقين بالتشكيلات الجديدة، إن في الاستخبارات أو قادة الألوية كي نكون على ضمانة على أمان على مصيرنا وعلى مصير الخط العربي في لبنان والمجاهد في لبنان هذه مهمة جداً.