أفادت وسائل الإعلام العبرية أمس ان"خلافاً حاداً"اندلع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال لقائهما في القدس أمس، تناول مسألة مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات الشتريعية الفلسطينية المقبلة. وقالت ان رايس لم تشاطر شارون رأيه في أن من شأن مشاركة"حماس"ان تقتضي على"خريطة الطريق"الدولية. وذكر موقع صحيفة"هآرتس"على شبكة الانترنت ان شارون رأى ان مشاركة الحركة الاسلامية في الانتخابات الفلسطينية"خطأ فادح يضعف مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن وليس العكس"، مكرراً تحذيره بأن اسرائيل لن تنسق مع السلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بتسهيل عملية الانتخابات"كما لن تسمح لعناصر حماس بالنشاط والتحرك بحرية". وزاد ان اسرائيل تدعم عملية الدمقرطة التي يتبناها الرئيس جورج بوش"لكن اسرائيل لن تتعاون أو تدعم حركة تقتل اليهود حتى ان شاركت في الانتخابات". من جهتها، قالت رايس ان مشاركة"حماس"في الانتخابات ستسهل على السلطة عملية ارغام الحركة على تفكيك سلاحها وان المجتمع الدولي سيشارك في حملة الضغط"كما حصل في ايرلندا الشمالية وأنغولا"، مضيفة ان الرئيس الفلسطيني"سيخسر دعمنا ودعم العالم في حال لم يجرد حماس من السلاح"، ملتزمة بأن الولاياتالمتحدة لن تجري أي اتصالات مع"حماس"أو"الجهاد الاسلامي"في حال وصولهما الى السلطة. وحضت رايس رئيس الحكومة الاسرائيلية على تكثيف الاتصالات مع السلطة الفلسطينية بهدف دعم رئيسها"الذي على رغم انه لا يؤدي المتوقع منه الا انه أفضل من سلفه الراحل ياسر عرفات وبالتأكيد أفضل من أي بديل". وكررت رايس موقف بلادها الداعي اسرائيل الى الايفاء بالتزامها تجميد النشاط الاستيطاني وفك البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية. وأضافت ان موقف واشنطن يقضي بأنه يحظر خلق وضع يعرقل فيه الاستيطان التوصل الى حل دائم، كما طلبت من شارون اتخاذ"خطوات مختلفة"لتحسين مستوى معيشة الفلسطنيين والإفساح في المجال أمام تطوير اقتصاد فلسطيني مستقل. وفي لقائها وزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم، أشادت رايس ب"سياسة اسرائيل الرامية لتقوية العلاقات مع دول عربية واسلامية". وقالت الاذاعة العبرية الرسمية انهما ناقشا ايضاً تنسيق الموقفين الاميركي والاسرائيلي من سورية و"الخطر الايراني". وقالت رايس ان المساعي ما زالت تبذل لوقف المشروع النووي الايراني وانها ستتواصل، بالطرق الديبلوماسية الى حين انعقاد اجتماع الوكالة الدولية للطاقة النووية. وكرر شالوم الدعوة الى طرح الملف الايراني على جدول أعمال مجلس الأمن.