اعربت الاوساط الاسرائيلية عن ارتياحها لتصريحات باول التى اعلن فيها انه يتفهم استهداف اسرائيل للمسلحين الفلسطينيين ممن وصفهم بالقنابل الموقوتة. فيما قال رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون امس انه ابلغ كولن باول وزير خارجية الولاياتالمتحدة خلال لقائهما يوم امس الاول ان اسرائيل ستواصل استهداف المقاتلين الفلسطنيين الذين يعتبرون بمثابة قنابل موقوتة حسب وصفه حتى خلال فترة الاسابيع الثلاثة التى امهلت اسرائيل فيها حكومة ابو مازن لاعادة تنظيم المؤسسات الفلسطينية بما فيها الامنية. واكد انه اوضح لباول ان ما اسماه الارهاب الفلسطينى لن يتمتع بأية حصانة خلال هذه الفترة. وزعم شارون ان الفلسطينيين يرفضون تسلم المسؤولية الأمنية فى المناطق التى اقترحت اسرائيل تسليمها بالرغم مما لديهم من قوات. من جهة اخرى اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس قد تقوم بزيارة الى اسرائيل الاسبوع المقبل لمناقشة سبل تطبيق خارطة الطريق. وقال المتحدث يوناثان بيليد ان الاميركيين ابلغونا برغبة كوندوليزا رايس بالقيام بزيارة الى المنطقة الاسبوع المقبل الا ان اي موعد لم يحدد بعد . وكانت الاذاعة العامة الاسرائيلية اعلنت قبلا ان رايس ستصل الى اسرائيل الاسبوع المقبل. دعا وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى اتخاذ القرار الاستراتيجي بالقضاء على المجموعات المسلحة مثل حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان حكومة ابو مازن لم تتخذ بعد القرار الاستراتيجي بازالة البنى التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة. واذا لم نبد حزما بشأن هذه المسألة لن يكون من الممكن ان تفضي عملية التسوية السلمية الى نتيجة. واضاف ان هذه العملية لم تبدأ بعد وما زلنا عند المرحلة الامنية في اشارة الى خارطة الطريق او الخطة الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وشدد شالوم على التصريحات التي ادلى بها بالامس بعد لقاء وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومفادها ان الهدنة التي تفاوض بشأنها عباس مع المجموعات المسلحة لن تكون كافية دون نزع اسلحة هذه الحركات. واوضح لهذا السبب قلت لباول ان وقفا لاطلاق النار يشكل قنبلة موقوتة وان هذا الحل غير مقبول على المدى الطويل . واكد لا يمكننا قبول وضع يقرر فيه المتطرفون موعد ضرب الهدنة. وبالتالي يجب ان يكون هناك قرار فلسطيني واضح بالقضاء على المجموعات الإرهابية و(السلطة الفلسطينية) قادرة على القيام بذلك. واضاف هناك حاليا في غزة 20 الف رجل مسلح (قوات الامن الفلسطينية) يتقاضون رواتب ورغم انهم ليسوا جميعا تحت سلطة ابو مازن ومحمد دحلان هذا لا يعني انه ليس لديهم الوسائل لتفكيك البنى التحتية الإرهابية.