حازت الحكومة الألبانية الجديدة برئاسة زعيم"الحزب الديموقراطي"صالح بيريشا على ثقة البرلمان بغالبية 84 صوتاً ومعارضة 53 نائباً يشكلون المجموعة التي يقودها"الحزب الاشتراكي"الذي حكم البلاد خلال السنوات الثماني الأخيرة. وتعهد بيريشا، في تصريح نقله تلفزيون العاصمة تيرانا أمس، أن يكون من أولويات حكومته"التزام الديموقراطية واحتواء الفقر، بمضاعفة رواتب الموظفين والمتقاعدين وتخفيف الضرائب على المواد المعيشية، ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد، والسعي الى عضوية البانيا في كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي". وشكل بيريشا حكومته من 19 وزيراً، بينهم 14 من حزبه، منهم الأديب بيسنيك موستفاي للخارجية والصحافي سوكولي أولداشي للداخلية ورجل الأعمال غينس روليي للاقتصاد وفاتيمير ميديو للدفاع. وكان"الحزب الديموقراطي"بزعامة بيريشا، فاز في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في الثالث من تموز يوليو الماضي. وينتمي بيريشا الى مدينة"نزوبايا"في أقصى الشمال الألباني المحاذي للحدود مع كوسوفو، كان رئيساً للجمهورية عندما أرغمته الاضطرابات الشعبية عام 1997 على التخلي عن السلطة للحزب الاشتراكي بزعامة فاتوس نانو. ومعلوم ان"الحزب الديموقراطي"يعتمد في قوته على الشمال الألباني ذي الغالبية المسلمة 65 في المئة من السكان في حين ان الجنوب الألباني ذا الغالبية المسيحية 35 في المئة يعتبر معقلاً"للحزب الاشتراكي".